×
محافظة الرياض

“التربية” تعتمد 22 قطعة أرض لبناء مدارس عليها في الرياض

صورة الخبر

كتب - سلطان الحارثي: يبدو أن القنوات الرياضية السعودية لن تتزحزح من موقعها، وأنها لن تخرج من عباءة التعصب والرداءة على كافة المستويات، فمع بدء بطولة كأس الخليج 22 التي انتهت للتو، كنا نعتقد بأن الرياضية السعودية ستستفيد من عثراتها السابقة، خاصة أن مديرها السابق الزميل عادل عصام الدين أقيل من منصبه بعد نهاية كأس الخليج 21، بناء على ملاحظات كانت رصدت عليه في تلك الفترة! ولكن الواقع المرير كان عكس الأمنيات التي تحيط بنا، فالبطولة التي أقيمت في الرياض كانت تستحق من قناتنا الرسمية أن تقدم نفسها كقناة بلد مستضيف، لا أن تقدم نفسها بالنمط الذي عهدناه منها، وكان يجب عليها أن تمحو من ذاكرة المتلقي تعصبا كانت قد زرعته في عقول المتابعين من سنوات طويلة، وذلك بسبب ما تقدمه من برامج، وبسبب ما يحيط بها من معدين ومقدمين جلهم لا يملك من المهنية الإعلامية إلا اسمها! وكانت المناسبة الخليجية فرصة جيدة لتقديم القناة نفسها بشكل جديد، لكن يبدو أن الأماني التي نمني بها أنفسنا تجاه قناتنا الرياضية مثل أضغاث أحلام ليل لا نهاية له! فما قدمته الرياضية السعودية في البطولة الخليجية كان مجرد عبث لا يليق بقناة تمثل واجهة البلد! إن ما سمعناه وما شاهدناه في قناتنا الرياضية وخصوصاً في البرنامج الرئيسي كان عبارة عن صراع وصراخ لا يؤدي إلى نتيجة، وتحول في أوقات كثيرة إلى مهاترات كان بالإمكان النأي عنها، خاصة أن معظمها كان يتجه نحو الأندية السعودية ونجومها، ولكن بحكم ضيوف البرنامج المتواجدين والثابتين، كان ولا بد أن يتجه البرنامج إلى هذا الاتجاه، فبعض المتواجدين كانوا ولا زالوا رموزا للتعصب، وهذا ما جعل البرنامج يفشل قبل أن يبدأ! ويبقى الأسوأ من ذلك كله هو التطرق لنجوم سابقين، ومحاولة الانتقاص منهم، حتى وإن كان ذلك على حساب العقل والمنطق، لكن يبدو أن هنالك من كان يبحث عن زيادة جماهيريته من خلال اللغمز واللمز في نجوم سطروا الملاحم الكروية، وخلدوا أسماءهم في ذاكرة المتلقي. بقي أن نقول.. لقد تعبنا ونحن ننتقد الوضع في القنوات الرياضية السعودية، وتعبنا ونحن نتأمل في إحياء قناة كانت ولا زالت تعج بالمتعصبين، فمتى تعود لنا القناة الرياضية السعودية كواجهة مشرقة، نتشرف بها، وتكون عوناً لمن يحاول أن ينبذ التعصب؟!