اصطدم عملاقا الكرة السعودية الهلال والاتحاد ببعضهما 8 مرات سابقة ضمن منافسات الدوري منذ استحداث نظام المحترفين موسم 2008/2009 م، انتصر الزعيم في 4 مناسبات، فيما دانت الغلبة للعميد في مناسبتين وبمثلهما حضر التعادل، وهز مهاجمو الأزرق الشباك الصفراء في 23 إصابة بمعدل 1,92 هدف لكل لقاء، بينما رد عليهم النمور في 12 مرة بمتوسط هدف لكل مواجهة، ويعد الغائب للإصابة البرازيلي تياغو نيفيز أكبر هدافي الكلاسيكو طوال تاريخ دوري المحترفين، حيث سجل 5 أهداف، يليه زميله نواف العابد بـ3، ومن ثم الصقر الذي حلق بعيدًا عن جدة نايف هزازي بهدفين. وتعتبر نتيجة (5-2) التي كسب بها الهلاليون خصمهم العنيد في الدور الأول من منافسات النسخة الماضية هي الأكبر على الإطلاق، تليها نتيجة (4-2) التي تحققت في ذات الاتجاه في النزال السابق مباشرةً لحادثة الخماسية، وتقف عروس البحر الأحمر موقف الحياد من الطرفين، حيث ابتسمت مرة وحيدة لكل منهما وحكمت بالتعادل في واقعتين مماثلتين، فيما تنحاز العاصمة جهة أحد أقطابها، حيث احتضنت 3 انتصارات زرقاء مقابل تعادلين وفوز وحيد للنمور كان كفيلًا بتتويجهم ببطولة نسخة الموسم 2008 /2009 بثنائية هزازي والمغربي أبو شروان، كما كسب الهلال أحد موعدين ضربهما قطبا رياضة الوطن في مكة المكرمة حين ربح المباراة الأولى بثنائية البرازيلي ويسلي والكوري الجنوبي لي يونج مقابل صاروخ أسامة المولد، وتعادلا في الثانية بهدفين لكل منهما. وتعد موقعة الليلة المرتقبة هي الأولى تاريخيًا بين العملاقين في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية المعروف بـ»الجوهرة المشعة». ونال لاعبو الهلال 16 بطاقة صفراء مقابل 20 لنظرائهم الاتحاديين، وأشهرت البطاقة الحمراء على يد حكمين أجنبيين مرتين على مدى مواجهات دوري المحترفين الفائتة، كلتاهما على لاعبي الهلال وتحديدًا الثنائي خالد عزيز والروماني رادوي. فهل يواصل الزعيم هيمنته ويثبت سطوته على منافسه في «كلاسيكو المحترفين»؟ أم يبدأ العميد في تسديد الفواتير العالقة ويرد شيئًا من اعتباره ويظفر بالأولوية في أرض الجوهرة؟.