أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «بروموسفن» القابضة رجل الأعمال أكرم مكناس، أن حجم الاستثمارات في المجمع الصناعي «Miknas Industries» وصل حاليا إلى خمسة ملايين دينار، مبينا أن المجمع المخصص لإنتاج الهياكل الحديدية ومواد البناء ومشغولات الألمنيوم والخشب، يمتد على مساحة 30 ألف متر في المنطقة الصناعية بعسكر، ويوظف حاليا قرابة 120 عاملا. وأضاف مكناس: «بعد عام ونصف من إنشاء هذا المجمع الصناعي الكبير بدأنا العمل حاليا على التوسع خارج السوق البحريني وصولا للسوق الخليجي والسعودي تحديدا»، وأكد أهمية الصناعة في دعم الاقتصاد البحريني وتوفير فرص عمل، لافتا إلى أن مجالا واسعا ينتظر القطاع الصناعي بشكل عام». وعلى صعيد استثماراته في مجال الإعلان والإعلام أوضح مكناس أن مجموعة MCN التي أصبحت تضم الآن 18 شركة واحدة منها «فورتشن بروموسفن» حققت مدخولا العام الجاري ناهز الـ 1.2 مليار دولار، لافتا إلى أن الجزء الأكبر من هذا الدخل جاء من السوق السعودي، يليه السوق المصري. وأكد أن MCN باتت اليوم من أهم مجموعات صناعة الإعلان والإعلام على مستوى العالم، بمجموع موظفين فاق الـ 3600 موظف منتشرين على مكاتب تغطي جميع الدول العربية تقريبا. وأوضح أن شركة بروموسفن التي كانت انطلاقتها الحقيقة من البحرين ووظفت في وقت من الأوقات قرابة 400 موظف حافظت على البحرين مقرا رئيسيا لها، لكن هجرة الشركات الكبرى إلى إمارة دبي أدى إلى تغييرات في السوق وأصبحت اعتمد الشركة على مكاتبها هناك. وحول سوق الإعلانات في المملكة قال مكناس: إن «بلدا مثل البحرين يجب أن يبلغ سوق الإعلانات فيها 160 إلى 170 مليون دينار، لكنه يبلغ الآن بحدود 100 مليون دينار»، وقال: إن البحرين مهيأة لتكون مركزاً رئيسياً لصناعة الإعلان في المنطقة خاصة مع وجود كوادر بشرية محلية خبيرة ومدربة، وأضاف: «أنا أشجع الشباب البحريني على الذهاب إلى دبي للتدرب هناك حتى يصبحوا مؤهلين للعمل وفق المعايير العالمية». وفيما يتعلق بحجم الإنفاق الإعلاني على الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات النيابية والبلدية القادمة اشار مكناس إلى أنها لم تكن في المستوى المتوقع، وقال: «كان أملنا أكبر أن يكون هناك صرف إعلاني أكثر، وأن يستخدم التلفزيون وكذلك الراديو والصحف بالزخم الذي كنا نتوقعه، لكن المرشحين اكتفوا بالاعتماد على الإعلانات الطرقية»، وأضاف «كنا نتوقع صرف إعلاني بـ 30 إلى 40 مليون دولار، لكن اعتقد أن المبلغ الآن لا يزيد عن 15 مليونا، رغم أن عدد المرشحين ليس بقليل». وحول نشاطاته العقارية في البحرين، أوضح مكناس أن العمل في المشروع السكني في منطقة السنابس والذي يضم 2200 شقة باستثمارات 100 مليون دينار سيبدأ مطلع العام القادم، وتوقع أن يجري تسليم أول 1200 شقة في غضون خمس سنوات على أن يتم الانتهاء من المشروع كاملاً في فترة عشر سنوات. وأشار إلى أن المشروع الذي أطلق عليه اسم بوابة الديه Addih Gate كانت أرضه مقسمة اساسا إلى 75 قطعة لتضم 75 بيتا، وقال: «لكننا ارتأينا في ظل أزمة السكن بناء شقق ينتفع فيها عدد أكبر من المستفيدين ويستطيع عامة الناس دفع ثمنها الذي يراوح بين 30 وحتى 75 ألف دينار بقروض ميسرة تمتد لسنوات عديدة». وأوضح أن هناك محادثات مع بنك الإسكان ليكون مساهما في المشروع إضافة إلى بعض المستثمرين، وفي شأن ذي صلة أوضح أن شركته بدأت العمل بتسليم البيوت الـ 57 التي يضمها المشروع الإسكاني في الدير، وأشاد مكناس بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع الإسكانية، وبمدى قدرة وزير الإسكان باسم الحمر وجدارته في إدارة الملف الإسكاني في المملكة. وأعرب مكناس عن تفاؤله بحل أزمة المشاريع العقارية المتعثرة في البحرين بحلول العام القادم، وقال: إنه لا يوجد حل واحد ينطبق على كل المشاريع، وإنما يجب معالجة مشكلة كل مشروع لوحده، واعتبر أن المشكلة الأساسية التي تواجه تلك المشاريع بشكل عام هي رفاهيتها المفرطة وعدم وجود مشترين قادرين على تحمل تكاليفها الباهظة، ودعا في هذا الإطار إلى إعادة تشكيل تلك المشاريع عبر تجزئة المساحات المعروضة للبيع إلى وحدات بمساحات أقل، والقبول بتخفيض الأسعار كما تقول السوق.