جدة: مروان المالكي - مانيلا: «الشرق الأوسط» ضمد مهاجم نادي الهلال والمنتخب السعودي ناصر الشمراني جراح الكرة السعودية العميقة، وأعاد لها شيئا من الاعتبار على مستوى القارة الصفراء، عندما تمكن من خطف جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2014 بعد منافسة مع الإماراتي إسماعيل أحمد لاعب العين، والقطري خلفان إبراهيم لاعب نادي السد. ورغم الإنجاز الكبير الذي كان ياسر القحطاني آخر من حققه باسم الكرة السعودية وتحديدا في عام 2007 إلا أن الشمراني بدا متأثرا فيما يبدو بخسارتين موجعتين للقبي دوري أبطال آسيا مع الهلال وكأس الخليج مع المنتخب السعودي، وظهر بنصف ابتسامة عند مراسم التتويج، وقال عقب الفوز بالجائزة: «أنا فخور جدا بالحصول على جائزة أفضل لاعب في آسيا، فهذا الأمر حلم لكل لاعب أن يكون أفضل لاعب في القارة، ولا أستطيع وصف مدى سعادتي وفخري بالحصول على هذه الجائزة العظيمة». وأضاف: «عندما تم ترشيحي مع لاعبين رائعين مثل خلفان إبراهيم وإسماعيل أحمد من أجل الفوز بالجائزة، شعرت في بعض الأوقات أنني ربما أفوز أو ربما لا أفوز، حيث إن اللاعبين الآخرين جيدين للغاية، وبعد الرحلة الطويلة من السعودية وقضاء الوقت في الانتظار، فإنني سعيد جدا بالفوز». وأوضح، «لكن هذه الجائزة تعتبر لنادي الهلال ككل، حيث إنني فزت بهذه الجائزة نتيجة للعمل الجماعي، وأنا أقول لكل نادي الهلال من إداريين ولاعبين إن هذه الجائزة ليست لي وحدي، بل إنها لنا جميعا، فهم من تسببوا في فوزي بهذه الجائزة». وتابع: «الفوز بهذه الجائزة لا يقلل من حزني بعد الخسارة في نهائي دوري أبطال آسيا، حيث إنني كنت أريد الفوز بلقب دوري أبطال آسيا مع نادي الهلال، ورغم ذلك فإنني أفتخر بالفوز بهذه الجائزة وأحمد الله على ذلك، وأشكر الجميع في نادي الهلال». وكانت الجماهير السعودية تخشى من أن تؤثر العقوبة «الآسيوية» المفروضة على الشمراني، والتي نصت على إيقافه 8 مباريات، على حظوظه في الفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2014، لكن مصدرا آسيويا طمأن الجميع يوم أول من أمس بأن معاقبة الشمراني لن تقلص من حظوظه في الفوز بالجائزة، وهو ما حدث بالفعل في حفل الجائزة. وفاز الشمراني بجائزة الهداف منفردا أو شراكة 5 مرات خلال السنوات الـ7 الأخيرة في الدوري السعودي، وقدم مستويات مميزة أسهمت في تأهل الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا. كما سجل 10 أهداف خلال مشوار دوري أبطال آسيا هذا العام. واختير الشمراني كأفضل لاعب في آسيا في الحفل السنوي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي أقامه في العاصمة الفلبينية مانيلا بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسه. وخلال عقدين من الزمان فاز 4 لاعبين سعوديين إلى جانب الشمراني بجائزة أفضل لاعب آسيوي، كانت الأولى عام 1994 من نصيب لاعب الشباب سعيد العويران، والثانية عام 2000 للاعب الهلال نواف التمياط، والثالثة في 2005 باسم لاعب الاتحاد حمد المنتشري قبل أن يحصل عليها القحطاني والشمراني في 2007 و2014. ومن جانبه قدم الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال التهنئة لمهاجم فريقه واعتبر أن الجائزة ذهبت لمن يستحقها وتمنى أن يواصل اللاعب مع ناديه والمنتخب لتحقيق المزيد من النجاحات والتفوق. فيما أعرب محمد الحميداني نائب رئيس نادي الهلال عن سعادته بفوز الشمراني باللقب وأكد على استحقاقه لها بفعل المجهود الكبير الذي قدمه مع ناديه والمساهمة بالوصول لنهائي دوري أبطال آسيا واعتبر هذه الجائزة بمثابة الدافع لزملائه لتقديم مزيد من الجهد وإبراز تفوقهم في الملاعب عبر ناديهم ومنتخب بلادهم. يذكر أن اللاعبين العرب غابوا عن ترشيحات السنة الماضية عندما تفوق الصيني جينغ جي على الإيراني جواد نيكونام والكوري الدنوبي ها داي سونغ. وبات الشمراني خامس لاعب سعودي يحصد الجائزة القارية، بعد كل من سعيد العويران عام 1994، ونواف التمياط عام 2000، وحمد المنتشري عام 2006، وياسر القحطاني عام 2007. وسجل الشمراني 10 أهداف مع الهلال في مسابقة دوري أبطال آسيا وأسهم في بلوغ فريقه الدور النهائي حيث خسر أمام وسترن سيدني الأسترالي الذي نال جائزة أفضل فريق في آسيا في الحفل ذاته. ونال المنتخب الفلسطيني بطل كأس التحدي الآسيوي 2014، جائزة أفضل منتخب وطني في قارة آسيا. وحظي إنجاز منتخب فلسطين بقيادة المدرب جمال محمود بتقدير كبير، حيث اعتبر أبرز إنجاز في تاريخ كرة القدم الفلسطينية. وحصل مدرب سيدني طوني بوبوفيتش على لقب أفضل مدرب لمساهمته في أن يصبح فريقه أول فريق أسترالي يفوز بلقب دوري أبطال آسيا. وتنافس بوبوفيتش على الفوز بهذه الجائزة مع الأردني جمال محمود، والياباني نوريو ساساكي مدرب منتخب اليابان للسيدات. ونالت الأسترالية كاترينا غوري لقب أفضل لاعبة في العام متفوقة على اليابانيتين اي ميياما حاملة الجائزة في 2011 و2012 وناهومي كاوازومي. وحصل الأوزبكستاني رافشان ايرمانوف على لقب أفضل حكم، والماليزية ريتا بنت على جائزة أفضل حكمة، والغاني اساموا جيان مهاجم العين الإماراتي وهداف مسابقة دوري أبطال آسيا (12 هدفا) على لقب أفضل لاعب أجنبي، والأسترالي مايل جيديناك قائد كريستال بالاس الإنجليزي على أفضل لاعب محترف خارج آسيا، وكوريا الجنوبية على جائزة اللعب النظيف. وفازت الهند والفيليبين وطاجيكستان بجائزة تقدير رئيس الاتحاد الآسيوي الخاصة بالواعدين. وفاز الاتحاد القطري لكرة القدم بجائزة الحلم الآسيوي 2014 وذلك تقديرا للجهود الكبيرة التي قام بها في مجال المسؤولية الاجتماعية وتحقيق التغيير من خلال كرة القدم.