مرة أخرى، تظهر لجنة المسابقات بنفس الثوب القديم «البالي»، الذي ظلت ترتديه طوال المواسم الماضية، على الرغم من تغيير أسماء فريق العمل في اللجنة، وإضافة عناصر جديدة، كنا نعتقد بأنها قادرة على إيقاف تكرار التجاوزات، خاصة أنها تملك الكفاءة والخبرة، إضافة إلى أن هناك توقفات معروفة مسبقا تضعها اللجنة في عين الاعتبار مسبقا كأيام الفيفا ومباريات منتخبنا الوطني الرسمية إلى جانب معسكراته الاستعدادية، بالإضافة إلى مشاركات الأندية في المنافسات الخارجية، وذلك بهدف إصدار جدول رسمي متفق عليه من قبل أعضاء اللجنة ومندوبي الأندية، ولا يحق لأي طرف تغييره مهما كانت الأسباب. هذا يعني بأن ما قامت به لجنة المسابقات باتحاد الكرة من تعديل لمباريات كأس ولي العهد، ومباريات دوري «جميل» للمحترفين، ومباريات فريق الهلال المؤجلة بسبب مشاركة الأخير في دوري أبطال آسيا ووصوله إلى نهائي البطولة بمثابة «تعد» قامت به اللجنة على حقوق الأندية، خاصة في ظل اتفاق جميع الأطراف على الجدول المعد مسبقا، وما يزيد الطين «بلة» قيام اللجنة بالتعديل دون الرجوع للأندية المعنية وأخذ موافقتها، في تصرف استفزازي تسبب في إحداث ردة فعل كبيرة من قبل الأندية ومسؤوليها، وكان آخرها تهديد نادي التعاون بالانسحاب من مواجهة الهلال القادمة. ولهذا يجب على اتحاد أحمد عيد أن يضع حدا لمثل هذه التجاوزات من قبل اللجان، ومعرفة ما هي الأسباب غير المعلنة للتعديل على جدول الدوري، خاصة أننا نطالب من الأندية الالتزام بالمتطلبات المفروضة عليها، لنتفاجأ بأن لجان الاتحاد السعودي هي «المخترقة».