لا يجد طلاب جامعة تبوك مفرا من استخدام الطريق الدولي تبوك - ضباء، على الرغم من أنه تحول إلى مصيدة لهم بعدما استباحته الشاحنات والناقلات البترولية. ولم تقتصر خطورة تلك الشاحنات على تعطيل الطلاب من اللحاق بمواعيد محاضراتهم، وتعكير أجوائهم بأدخنتها فحسب، بل أصبحت مهددا لحياتهم خاصة في ساعات الذروة. عدد من الطلاب اكدوا لـ«عكاظ» أن الحاجة ملحة لمعالجة تلك الإشكالية من خلال منع دخول الشاحنات أوقات الذروة وخصوصا الساعات الأولى من الدوام ووقت الانصراف. وأوضحوا أنهم أصبحوا يبكرون في الخروج خشية التعطل أمام الإشارات الضوئية بسبب كثرة الشاحنات المارة في الطرق المؤدية إلى الجامعة. يقول الطالب أحمد الحربي في الصباح نصادف شاحنات وناقلات الأسمنت وناقلات الغاز وغيرها على طريق تبوك - ضباء المؤدي لجامعة تبوك، وهو ما يسهم في التسبب في الزحام المروري الذي أدى إلى تأخيرنا عن محاضراتنا. ودعا سعود العطوي مرور منطقة تبوك تكثيف الدوريات ومنع الشاحانات من المرور من الساعة الثامنة صباحا وقت دوام الطلاب وحتى الساعة التاسعة صباحا، مشيرا إلى أن تلك الفترة تشهد زحاما كبيرا من الطلاب، بالإضافة إلى وقت الخروج من الساعة 1 ظهرا حتى الساعة 3 عصرا. ويرى عمر العنزي أن تلك الشاحانات تسبب خطرا كبيرا على طلاب الجامعة خصوصا حديثي تعلم قيادة السيارات الأمر الذي يسبب لهم ربكة مع وجود تلك الشاحانات الضخمة، مطالبا بوضع حد لتلك التجاوزات من الشاحنات. ويؤكد الطالب محمد العطوي أن عوادم الشاحانات سببت تلوثا وإزعاجا كبيرا لقائدي المركبات، مطالبا بوضع عقوبات رادعة بحقهم. «عكاظ» اتصلت بمدير مرور منطقة تبوك العميد الدكتور محمد البقمي -للاستفسار- لكنه لم يرد على الاتصال، واكتفى بالرد على رسالة الاستفسار بالقول: «تشرف بزيارتكم لنا».