يظل السائق محمد منصور (35 سنة) يعمل على حافلته بخط البلد من بعد صلاة الفجر وحتى وقت متأخر من الليل، ويعد السائق منصور واحدا من سائقي الحافلات الصغيرة التي تنطلق من وسط جدة إلى الكثير من الأحياء بريالين فقط للراكب الواحد. وأجمع عدد كبير من سائقي حافلات خط البلدة أن تعرفة الإركاب التي تبلغ ريالين للمشوار لا تكفي لشراء القوت اليومي، ويطالبون من الجهات المختصة أن تضع تعرفة جديدة تناسب مشاوير العمل وسير خط الحافلات. وأوضح صالح البشري أن حافلات خط البلدة لديها معاناة لا تتوقف عند حد معين بل ستستمر حتى يتم علاج المشكلات التي يعاني منها سائقو هذه الحافلات. وأضاف أن المركبات العاملة في خط البلدة أصبحت مترهلة وقديمة ولا تناسب جدة كمدينة سياحية يرتادها السياح من الداخل ومن دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن هذا الخط بحاجة إلى حافلات جديدة مكيفة تلبي حاجة أصحابها وتوفر الراحة للركاب فضلا عن رفع تعرفة الإركاب التي تبلغ ريالين فقط للمشوار الواحد. من جهته، أوضح محمد السلمي أن مشاوير الحافلات بريالين أو ثلاثة ريال على الأكثر، وهي تعتبر جيدة لدى الركاب من العمالة بسبب بساطة السعر، ولكنها لا تناسب أصحاب الحافلات ولا تلبي احتياجاتهم اليومية وتوفير القوت اليومي لعائلاتهم. وفي نفس السياق، أوضح حسن الغامدي أن حافلات خط البلدة أصبحت مترهلة، وأن السائقين يطمحون إلى زيادة تعرفة الإركاب.