قدم مدرب الدرعية، المصري بهاء الدين قصيبي استقالته من منصبه، مفضلاً الرحيل لدواعي الأوضاع المالية والإدارية المتردية في النادي على حد وصفه، مشيرا إلى أن استقالته كانت قبل مباراة فريقه أول من أمس أمام الاتفاق والتي خسرها بخماسية نظيفة ضمن دوري الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن تواجده على رأس الجهاز الفني خلالها كان شكليا، بعد إلحاح رئيس النادي خالد الطخيم، وقال "احتراماً لنفسي وتاريخي تقدمت بالاستقالة التي لا رجعة فيها خصوصاً مع الأجواء المتوترة في مجلس الإدارة". وأبان قصيبي أنه يقدر الفترة التي قضاها مع الدرعية، واستمرت قرابة الأربع سنوات، مقدرا الود الذي جمعه بالنادي ومنسوبيه ولاعبيه. وكشف قصيبي بعض التفاصيل التي دارت في النادي خلال الفترة الماضية، وقال "من غير المعقول أن يحضر اللاعبون قبل المباراة بأقل من ساعة من بيوتهم، وهذا الأمر لا يحدث حتى في دوري الحواري، وعدّها سابقة في تاريخ كرة القدم، والأمور في النادي صعبة جداً ولا توصف، وتوجد خلافات بين أعضاء مجلس الإدارة. كما أن بعض اللاعبين لديهم مستحقات مالية متأخرة، والحقيقة أن الجو غير صحي لتقديم عمل فني يحقق نتائج". وتابع "اللاعبون منقطعون عن التدريبات منذ أكثر من أسبوع بحجة مطالبهم التي لم تجد استجابة من إدارة النادي". وأبان قصيبي أنه لو تم حل الأمور المالية وصرف الرواتب المتأخرة للاعبين لتمكن من مواصلة مشواره، والتزم اللاعبون بتدريباتهم اليومية، وأضاف "الحمد لله قضيت 18 سنة في السعودية وعملت في أندية عدة وحققت معها نتائج في التعاون والفتح والجيل والنهضة والأخدود والفيحاء وقدمت نتائج مميزة مع تلك الأندية، حتى مع الدرعية قضيت أربع سنوات، وساهمت في صعود الفريق من الدرجة الثانية للأولى، ولا أقبل بأن أستمر وأكمل مشواري في وسط هذه الأجواء المشحونة والمهاترات، وفضلت الاستقالة على الاستمرار". ونوه المدرب إلى أنه تلقى اتصالات عدة من أندية محلية فور علمها باستقالته، مشيراً إلى أنه ينتظر التسوية مع إدارة الدرعية قبل الشروع في المفاوضات معها، والمفاضلة بينها لاختيار العرض الأنسب. يذكر أن لاعبي الدرعية يطالبون برواتب ثلاثة أشهر متأخرة بجانب مكافآت فوز لعدة مباريات لم تصرف لهم مع سماعهم لوعود متكررة من رئيس النادي خالد الطخيم، بجانب أن الجهاز الفني يطالب برواتب شهرين غير بعض المكافآت المتأخرة، وهي المطالب التي لم تجد الاستجابة من إدارة النادي.