الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. السوق المركزي للخضار والفواكه في مدينة الدمام يخدم حاضرة الدمام والمحافظات القريبة منها، وهو أكبر سوق جملة في المنطقة، ونفتتح معكم في هذه الحلقة موضوعًا حول غذائنا.. نتجوّل معكم في سوق يبلغ من العمر 36 عامًا، وهو على الحالة نفسها منذ إنشائه.. من المؤكد أن كل بيت ومستشفى وفندق ومطعم يحتاج هذا السوق. الغذاء يحتاج للحفظ وإلا تعرض للتلف.. والحفظ يحتاج للتبريد، بينما سوق الخضار العتيد بدون مستودعات مبردة طوال العقود الثلاثة الماضية، فالتجار يستخدمون الشاحنات الأجنبية الموردة للخضار والفاكهة كمستودعات مؤقتة إلى أن يتم التصريف!! وهناك الكثير من الغذاء يتلف يوميًا بسبب سوء الحفظ.. ناهيك عن العمالة التي تعبث بالسوق من خلف أعين المراقب، أو ربما من أمامه. ستلاحظ في جولتنا هذه أن معظم الخضار والفواكه مرصوصة على الأرض، وهذا ضد جميع الأسس والاشتراطات الصحية العالمية في حفظ الغذاء ما عدا سوق الخضار. في قسم البقوليات خصوصًا البصل، هناك كميات ضخمة مصفوفة على الأرض، وأصابها العفن، ومجموعات عمالية مريبة هربت خوفًا من أن ترصدها عدسة الكاميرا، كانت تعمل على إعادة فرز البصل.. في ظل غياب تام من عين الرقيب. سوء النظافة في السوق.. هي الصفة العامة فيه وهي أساسه!! وعامل البلدية يغسل الشارع بعد المطر؛ ليغسل الطين الأسود وهو لا يعلم أنه يزيده سوءًا، وعمالة جائلة تبيعك المشروبات الساخنة والباردة (لا تسأل عن النظافة، أغمض عينيك واستسلم لقدرك واستمتع بالفوضى). أسلاك كهربائية مكشوفة!! عدادات كهربائية مفتوحة!! أعمال لحام فوق رؤوس المتسوّقين في غيابٍ تام لاحتياطات السلامة. وختامًا.. للأمانة وأقولها بصدق لم أجد (الأمانة).. والله المستعان.