×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق البطولة الدولية الثامنة للبولينج

صورة الخبر

مع كل سلبيات لعبة كرة القدم، إلا أنها تظل اللعبة الشعبية الأولى المفضّلة لدى كافة شعوب العالم، ولا يعني ذلك أن ليست لها إيجابيات، فدولة البرازيل - مثلا - لم تنل شهرتها إلا بواسطة هذه المستديرة التي برع فيها أبناؤها، وكانوا خير سفراء لها، نقشوا اسم بلادهم في ذاكرة التاريخ، وفي أذهان الشعوب التي أصبحت تعرف عن البرازيل ما لم تعرفه عن الدول المجاورة لها، وتلك حقيقة، فهل يوجد على سطح الأرض من لا يعرف شعار منتخب البرازيل أو حتى ألوان علمه؟!. الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد - الذي كان لاعب كرة - يقول: "النجاح الرياضي قد يخدم الأمة بمقدار ما يخدمها الانتصار العسكري".. فهل هي كذلك؟.. بالطبع هي كذلك، وتتفق مع قول للروائي الإيطالي "إمبرتو إيكو" الذي قال: "إن كرة القدم كألعاب السيرك تثير حالات عاطفية قوية".. وهذه أيضًا تؤكدها بعض التصريحات المنفلتة التي تسبق أو تتبع المباريات المحلية أو القارية أو العالمية، وصيحات وتصرفات الجماهير التي تصل إلى درجة الاستهجان، فالخاسر دائماً ما يبحث عن عذر يُعلِّل فيه أسباب خسارته، كما حصل من فريق "الأورغواي" في بطولة كأس العالم التي أقيمت في البرازيل، حيث أرجعوا سبب هزيمتهم أمام كوستاريكا لعدم تناولهم حلوى (الكاراميل) الذي صادرته الحكومة البرازيلية من حقائب اللاعبين عند وصولهم؛ بحجة أنها مصنوعة من اللبن وتحتاج إلى توثيق صحي. المَشَاهِد في كل مدرجات الميادين العالمية تبعث أحيانًا على الخوف، سباب وزجاجات مياه متطايرة، وأشعة ليزر تطال أعين اللاعبين، وعراك ينتهي غالبًا بوفيّات، فالتعصب الأعمى دائماً ما يُحدث مآسي تغتال متعة اللعبة. لقد صدرت عن لعبة كرة القدم كتب عديدة؛ أجمعت على أن ميدان الملعب أشبه بميدان الحرب، فقد أصدر الروائي الفرنسي بيار بورجاد كتابًا عنوانه: "الفوتبول استمرار للحرب بوسائل أخرى"، كما أصدر الكاتب والمفكر الفرنسي باسكل بونيفاس كتابًا يحمل اسم "حروب المستقبل" أشار فيه إلى أن رياضة كرة القدم تحديدًا ظلت وستظل سببًا لحروب حقيقية عديدة، وأورد في كتابه هذا شهادة اللورد الإنجليزي "مير" الذي صرّح في عام 1314م باسم الملك إدوارد الثاني بمنع ممارسة هذه الرياضة في الميادين العامة؛ بسبب حالة الاضطراب التي تثيرها، ومن يخالف ذلك يُعاقب بالسجن. ولم تغب عن الأذهان حرب هندوراس، ولا الأحداث الدامية التي حدثت في ملعب بور سعيد في مصر الشقيقة التي راح ضحيّتها العشرات من جماهير النادي الأهلي والنادي المصري عام 2012. على الجميع أن يتحلّى بالأخلاق الرياضية.. نقول مبروك للمنتصر، وهارد لك للخاسر، ولا نسمح للخسارة أن تُحدث قطيعة بيننا وبين مَن نُحب مِن أهلنا وجيراننا، هذه هي الكرة، لابد من كاسب ومن خاسر. hnalharby@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain