كابول رويترز، أ ف ب وقع انفجارٌ مساء أمس الخميس في الحي الدبلوماسي في كابول ما أسفر عن اهتزاز المنازل، بحسب شهود عيان ذكروا أنهم «سمِعوا دوي إطلاق نار بعد الواقعة». وقبل الانفجار بساعات، كان مسؤولون أفادوا بأن انتحارياً هاجم سيارة تابعة للسفارة البريطانية كانت موجودة في شرق كابول، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص من بينهم بريطاني وإصابة 33 شخصاً معظمهم من المارة. والهجوم على السيارة التابعة للسفارة البريطانية هو الأحدث في سلسلة هجمات شهدتها العاصمة الأفغانية مع انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية من البلاد بحلول نهاية العام. بدورها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن العملية، وقال المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، إن مهاجماً انتحارياً «استهدف قوات الغزو الأجنبية» وإن كثيرين سقطوا بين قتيلٍ وجريح. والهجمات التي تستهدف عاملين في السفارات الأجنبية أقل شيوعاً من الضربات شبه اليومية التي تتعرض لها القوات العسكرية الأفغانية والدولية في شوارع أفغانستان. وبعد حادثة يوم أمس، أعلنت بريطانيا أن اثنين من العاملين في سفارتها أحدهما بريطاني كانا بين القتلى الستة. وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، في بيانٍ له «يحزنني أن أؤكد أن مواطناً بريطانياً مدنياً عضواً في الفريق الأمني ومواطناً أفغانياً يعمل في السفارة، قُتِلَا في الحادث»، مضيفاً أن بريطانياً آخر كان بين المصابين. وكانت وزارة الداخلية الأفغانية ذكرت في بادئ الأمر أن المهاجم كان يستقل دراجة نارية، لكنها قالت في وقتٍ لاحق أمس إنه كان يستقل سيارة. وشهدت العاصمة الأفغانية خلال الأسابيع القليلة الماضية موجة من الهجمات. وتفجير يوم أمس هو الرابع على الأقل منذ يوم الإثنين الماضي حين قُتِلَ جنديان أمريكيان في انفجار قوي قرب المطار. ورغم أن الهجمات على البعثات الدبلوماسية في أفغانستان ليست شائعة، إلا أنها تظهر نيات المهاجمين استهداف كل من له صلة بالمهمة التي تقودها الولايات المتحدة.