أكد مسؤولون وخبراء أن مصر ستتجاوز (فتنة الإخوان) المتوقعة اليوم الجمعة بسلام، موضحين لـ(عكاظ) أن قوات الأمن وضعت في درجة الاستعدادات القصوى وكثفت إجراءاتها حول المنشآت الحيوية. وجددت أجهزة الأمن المصرية تحذيراتها إلى دعاة العنف، بأن التعامل معهم سيكون بالرصاص الحي في إطار القانون، وأكدت وزارتا الداخلية والدفاع، أنهما لن تسمحا بتهديد حياة المواطنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وأي محاولات لإثارة العنف سيتم التعامل معها بالذخيرة الحية والمحاكمات العسكرية. وشدد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس اثناء اجتماعه مع قيادات الوزارة على ضرورة أن يكون التصدي حازما وسريعا تجاه أي محاولات تسعى إلى ارتكاب أعمال التخريب والعنف، أو اقتحام المنشآت العامة، والمقار الأمنية وترويع المواطنين. وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نور الدين، بالاستمرار في توجيه الضربات الاستباقية للإرهابيين، متوقعا أنه ستتجاوز مصر هذه الفتنة. وأكد المتحدث باسم الداخلية اللواء هاني عبداللطيف فشل دعوات تنظيم الإخوان للعنف في كل المناسبات، وهذا ما سيحدث اليوم، محذرا من الشائعات ونشر صور مفبركة. وقلل وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام، من الخطر المتوقع اليوم، مرجحا أن تمر المظاهرات كأي تظاهرات إخوانية سابقة تنتهي بعدة تفجيرات وسقوط بعض الضحايا. واستبعد النائب السابق لمرشد الإخوان الدكتور محمد حبيب أن تكون الجماعة قادرة على الحشد اليوم، لكنه لم يستبعد حدوث بعض أعمال العنف. من جهة آخرى، تصدر محكمة جنايات القاهرة غدا السبت، حكمها في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العدلي وستة من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي. وسيكون الحكم المنتظر صدوره، نهائيا غير بات، إذ تتبقى درجة أخيرة من درجات التقاضي أمام محكمة النقض.