اعتبر المستشار النمساوي فيرنر فايمان أن الأسابيع المقبلة ستحدد مستقبل الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين، حيث تعقد في اليومين المقبلين قمة لدول الاتحاد بشأنها، وسط انقسامات حادة. وقال فايمان -في تصريحات صحفية- إن الاتحاد الأوروبي "في حاجة إلى رد مشترك لمواجهة الاختبار (أزمة اللاجئين) مثل أزمة اليورو". وأعرب المستشار النمساوي عن توقعه بأن تحذو ألمانيا حذو النمسا في سياستها مع اللاجئين. وكانت النمسا وافقت قبل نحو أسبوعين على تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين بـ37500 كل عام، بدءا من 2016 على أن يكون العدد الإجمالي في 2019 هو127500 لاجئ. من جانبها أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها بأن يجد الأوروبيون حلولا مشتركة رغم أن ذلك يستغرق وقتا طويلا، وفق تعبيرها. وتسعى ميركل إلى توزيع اللاجئين مستقبلا بالتساوي على دول الاتحاد، وهو ما يتعارض مع فرنسا التي أعربت عن استعدادها لاستقبال ثلاثين ألف لاجئ فقط. أما رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر فأكد -في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية- أن أوروبا تحرز تقدما في التعامل مع أزمة اللاجئين، وأشاد في الوقت نفسه بسياسة ميركل. وأوضاف يونكر أن التاريخ سيثبت أن ميركل على حق وسياستها بشأن اللاجئين صحيحة. وتلتقي مجموع من 11 دولة "متطوعة" من الاتحاد الأوروبي (الذي يضم 28 دول) غدا الخميس في بروكسل قبل انعقاد القمة الأوروبية لبحث مشروع ميركل بشأن توزيع مزيد من اللاجئين في أوروبا وتعزيز قدرة تركيا على مكافحة الهجرة غير النظامية. وتستقبل المستشارة الألمانية ونظيرها النمساوي فيرنر فايمان ظهر غد قادة تسع دول أوروبية بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إضافة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو ورئيس المفوضية الأوروبية في مقر الممثلية النمساوية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال وزير الشؤون الأوروبي اليوناني نيكوس كسيداكيس إن القادة سيستعرضون برنامجا يقضي بتوزيع 160 ألف طالب لجوء في أوروبا انطلاقا من إيطاليا واليونان. في ظل الانقسام الأوروبي بشأن آلية دائمة لتوزيع اللاجئين، تحاول ميركل إقناع بعض الدول باقتراحها الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام عبارة "تحالف المتطوعين".