دبي: «الشرق الأوسط» أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على مسؤولية مؤسسات الإعلام المحلية على مواصلة جهود التطوير للارتقاء بمحتوى الإعلام الإماراتي بما يواكب النهضة التنموية الشاملة، مضيفا خلال حضوره الافتتاح الرسمي لمنتدى الإعلام الإماراتي الثاني «نريد دائما لإعلامنا أن يكون في المقدمة وأن يفتح الباب واسعا أمام الشباب فنحن بحاجة إلى إعلاميين مبدعين كما أننا نحتاج مهندسين وأطباء ومديرين مبدعين، أريد أن أرى قادة إعلاميين شبابا ضمن قيادات الصفين الثاني والثالث». وأشار إلى أن التقدم لا بد أن يواكبه تطور مماثل في قطاع الإعلام بما يقتضيه ذلك من اطلاع دائم على أفضل الممارسات الإعلامية العالمية واستقدام أفضل الكفاءات والاهتمام بالكادر الإماراتي لا سيما الشباب وتسخير أحدث التقنيات العالمية «بما يضمن لإعلامنا الإماراتي التفوق والتميز دائما». كما نوه بأن تقدم الإعلام الإماراتي مرهون بزيادة مساحة المشاركة الإماراتية الشابة في دعم جهود التطوير لما يملكه الشباب من أفكار مبتكرة قادرة على الدفع بمعدلات التطوير الإعلامي إلى مستويات أرقى خلال المرحلة المقبلة، ليكون الإعلام مواكبا للإعلام العالمي وقادرا على الوفاء بما ينتظره المجتمع من خدمة إعلامية تعكس طموحاته وتناقش الموضوعات التي تمس حياته وتنقل صورة واضحة عن البلاد إلى العالم. ويناقش المنتدى سلسلة من الموضوعات المهمة لقطاع الإعلام المحلي وفي مقدمتها موضوع المحتوى وكيفية تطويره لمواكبة مسيرة التنمية القوية في الإمارات، ومستقبل المحتوى الإعلامي المحلي ومدى تعبيرها عن الشؤون الداخلية وقدرة المحتوى على تلبية متطلبات المجتمع. كما يستعرض المنتدى توطين الإعلام الإماراتي عبر مناقشة تجربة شركة أبوظبي للإعلام و«حرب الشائعات» ومدى إسهام الانتشار الواسع للإعلام الجديد في تناقل شائعات يأخذها البعض على أنها أخبار مسلم بها بما لذلك من تداعيات سلبية على مختلف المستويات وكيف يمكن لوسائل الإعلام الموثوقة أن تلعب دورا في التصدي لهذه الظاهرة إضافة إلى عدد من موضوعات الساعة المعنية بقطاع الإعلام في البلاد. وألقى الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة ورئيس مجلس إدارة «سكاي نيوز العربية» المتحدث كلمة حيث أكد «إن الإعلام المحلي مطالب اليوم أن يمسك بزمام المبادرة ويقوم بجهد مضاعف لنقل صورة صحيحة عن قيمنا وعاداتنا ومبادئنا وأن يقوم كذلك بدور فعال في إظهار الوجه الحقيقي لديننا وثقافتنا وحضارتنا». وقال الجابر «إن مسؤولية تطوير الإعلام الإماراتي مسؤولية مشتركة يجب أن تلعب فيها المؤسسات الحكومية والخاصة دورا أساسيا وذلك عبر تزويد وسائل الإعلام بالمعلومة المطلوبة في الوقت والسرعة اللازمين وأيضا عبر مزيد من الاستثمار في المنظومة الإعلامية الوطنية مع إعطاء أهمية خاصة لمنصات الإعلام الإلكتروني». من جهتها قالت منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة «لا شك أن الإعلام عموما في بلادنا وفي أنحاء العالم يواجه تحديات شتى في مقدمتها تحدي (الإعلام الاجتماعي) الذي غير مفاهيم الإعلام التقليدية ونافسها على جمهورها ومصادر دخلها وبات يكسب كل يوم جمهورا جديدا وأعمالا جديدة».