بعد جدل متواصل إثر اجتماعات عدة، قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في وقت متأخر أمس، الإبقاء على سقف إنتاجها النفطي، بحسب تصريح وزير النفط الكويتي علي العمير للصحفيين، على الرغم من الفائض في العرض العالمي من النفط، ما أدى إلى خفض أسعاره بشكل كبير. و قال الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري خلال مؤتمر صحفي، "لقد تناقشنا وفي النهاية قررنا الاحتفاظ بالـ30 مليون برميل في اليوم كمستوى "إنتاج" للأشهر الستة المقبلة". وفور صدور القرار تراجعت أسعار النفط الخام، إذ هبط سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في نيويورك إلى ما دون عتبة الـ70 دولارا للمرة الأولى منذ يونيو 2010، في حين خسر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) في لندن خمسة دولارات بعد قرار أوبك الإبقاء على سقف إنتاجها من دون تغيير. من جهته، تراجع سعر برنت إلى ما دون الـ 72 دولارا للبرميل في سوق التداول في لندن، مسجلا بذلك أدنى مستوى منذ السابع من يوليو 2010 إلى 71,25دولارا. وقررت المنظمة التي تضم 12 بلدا الإبقاء على سقف إنتاجها اليومي عند 30 مليون برميل، حتى بعد هبوط أسعار النفط إلى أكثر من الثلث منذ يونيو. وأدى القرار أيضاً إلى خفض أسعار النفط لأدنى مستوى لها منذ أربع سنوات. ووسط تحفظ وزير النفط السعودي علي النعيمي على الإدلاء بأي تصريح، قال وزير الخارجية الفنزويلي رافائيل راميريز إنه سيدافع عن خفض إنتاج المنظمة، عادّا أن فائض الإنتاج في السوق النفطية يبلغ مليوني برميل يوميا، لكن نظيره الكويتي قال إن "إغراق السوق لا يأتي فقط من أوبك، وحتى لو عمدت أوبك إلى خفض إنتاجها قليلا، فإن ذلك لن يستوعب قدرة السوق الإنتاجية المفرطة".