×
محافظة المنطقة الشرقية

2924 موظفًا حكوميًا وموظفة يلتحقون ب 129 برنامجًا تدريبيًا بمعهد الإدارة

صورة الخبر

هل باتت البطولات عصيّة على الأخضر السعودي؟ هذا السؤال يتداوله أكثر المهتمين بشأن الكرة السعودية، وكان بالإمكان الرد عليه مساء أمس الأول عندما خاض المنتخب نهائي خليجي 22، ولكن الظروف المتشعبة والفوضى الخلاقة التي استشرت في جسد اتحاد الكرة وفي أروقة المنتخب تحديدا وقفت حجرة عثرة في طريق الإجابة الشافية التي تأجلت إلى أجل غير مسمى. فالمنتخب عطفا على تخبطات مدربه، وصمت اتحاد الكرة حيال ذلك، لم يكن مرشحا للمنافسة على اللقب، خصوصا وأن المستويات التي قدمها في المباريات الودية وفي مباريات الدور الأول لم تكن مقنعة لدى ذوي الاختصاص قبل الجماهير، ولكن رغم ذلك لم يقصر اللاعبون الذين بذلوا جهودا مضاعفة، وأنقذوا مدربهم في أكثر من مباراة، قبل أن تقع "الفأس في الرأس" في المباراة النهائية التي خسرها وخسر معها البطولة. وعقب الخسارة القاسية التي ضاعت معها أحلام الجماهير التي لم تحتفل ببطولة منذ سنوات، صبّ الشارع الرياضي جام غضبه على اتحاد الكرة وحمّله مسؤولية الاخفاق؛ كونه لم يكتف بمجاملة المدرب طوال الأشهر الماضية، والسكوت عن أخطائه الفادحة، بل دافع عنه ببسالة وبطريقة مستفزة للرأي العام، قبل أن يخرج الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال عبر صفحته في "تويتر" ويطالب باستقالة اتحاد الكرة وإعادة الانتخابات مع تغيير النظام من اختيار فردي إلى قوائم، في الوقت الذي صرح فيه الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بأنه أبدى وجهة نظره لأحمد عيد رئيس الاتحاد حول المدرب لوبيز، في إشارة واضحة إلى عدم قناعته بما يقدمه لمنتخب الوطن من كافة النواحي، راميا بالكرة في ملعب احمد عيد. اتحاد الكرة الذي استعان بالمدرب لوبيز كارو عقب إقالة الهولندي فرانك ريكارد لكي يكون مدربا مؤقتا لحين التعاقد مع مدرب جديد يتولى دفة الإشراف الفني على المنتخب، قرّر الإبقاء على المدرب الذي كان يعمل كمستشار فني في الاتحاد، ووقّع معه عقدا جديدا، إضافة إلى منحه كافة الصلاحيات ليبدأ رحلة العبث التي بدأها باختيارات اللاعبين التي لم تكن منطقية، ولا تلامس الواقع بشيء، الأمر الذي أثار جدلا في الوسط الرياضي، خصوصا وأنه حرم نجوما بارزة فرصة التشرف بارتداء شعار المنتخب والدفاع عن ألوانه دون وجه حق أو سبب مقنع، مقابل الاستعانة بلاعبين أقل منهم إمكانات فنية وخبرة. ومن أبرز ما أثير في فترة سابقة عدم اختيار الحارس عبدالله العنزي لقائمة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، وبعد النقد اللاذع الذي طاله قرر استدعاء اللاعب لدخول معسكر المنتخب قبل المباراة الأخيرة في التصفيات أمام منتخب إندونيسيا، ولكن اللاعب حينها كان في لندن، وبعد إبلاغه حزم حقائبه وعاد، ولكن رحلته تأخرت بعض الشيء بسبب ظروف الطيران، وعند وصوله قرر استبعاده والاستعانة بحارس الرائد احمد الكسار. وفي خضم هذه الأحداث المتوالية قرر سلمان القريني المشرف السابق للمنتخب تقديم استقالته؛ لعدم قناعته بالعمل الذي يقدمه المدرب، وفضلا عن سوء الاختيارات فإنه لم يوفق في تحديد مواعيد المعسكرات، سواء كانت داخلية أو خارجية، كما أنه لا يجيد قراءة المنتخبات المنافسة، ولا وضع التشكيلة المناسبة أو الخطة الملائمة لكل مباراة. وما زاد "الطين بلة"، أنه تجاوز صلاحياته وبات الآمر الناهي في المنتخب، بدليل أنه قال في إحدى مؤتمراته الصحافية: إن اللاعب عبدالله العنزي لا يرغب في تمثيل منتخب بلاده، ولم يتصل بي ولا أعرف سببا لغيابه عن معسكر المنتخب الذي أقيم بالدمام، قبل أن يخرج سلمان القريني المشرف السابق وزكي الصالح مدير المنتخب ويكذبانه أمام الملأ، ويؤكدان أن المدرب كان على علم بسبب تأخر اللاعب، وأنهما شرحا له أسباب ذلك. ومارس المدرب بعد ذلك أساليبه الرخيصة، حيث اجتمع مع الكابتن حسين عبدالغني قبل معسكر جدة، وأكد للاعب أنه مهم ومؤثر ويحتاجه في الفترة المقبلة، ليفاجئ الجميع بعد ذلك وقبيل انطلاقة دورة الخليج أن عبدالغني خارج أسوار المنتخب رغم تألقه في مباراتي الأوروجواي ولبنان الوديتين، ليلحق ببقية زملائه في نادي النصر محمد السهلاوي وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي وخالد الغامدي، إضافة إلى قائد الشباب احمد عطيف ولاعب الاتحاد جمال باجندوح. وهذه العنجهية التي مارسها في عمله ضد النجوم ومحاربتهم بطريقة تثير الاستغراب أمام مرأى ومسمع من اتحاد الكرة بجميع أعضائه، جعلت الجماهير تنادي باستقالة أعضاء الاتحاد وعمل انتخابات جديدة، خصوصا وأن الاتحاد الحالي غارق في المشاكل الداخلية الناتجة عن عدم الوفاق بين أعضائه.