×
محافظة المنطقة الشرقية

سحب 22 مشروعاً متعثراً بتكلفة أكثر من 50 مليوناً بالشرقية

صورة الخبر

على رغم انقضاء زهاء 76 ساعة على توقف موجة الأمطار التي دهمت المنطقة الشرقية، إلا أن آثارها لا تزال تقلق الكثير من الأسر، التي فضل بعضها هجران منازلهم، بعد أن أحالتها المياه إلى مستنقعات وبرك، مكتسحة كل شيء في طريقها، ولم توفر حتى غرف النوم والمطابخ. إلا أن الأسر ألقت باللوم على بلدية محافظة القطيف، لتسبب الأرصفة التي وضعتها في أزقة الأحياء الشعبية في جعل المنازل دون مستوى الشارع، ما سهّل انحدار مياه الأمطار إلى داخل المنازل. ولجأت العوائل المتضررة إلى المكوث في منازل أقاربهم، قبل أن يتمكن الأهالي من شفط المياه التي اقتحمت المنازل، واختلطت مع مياه الصرف الصحي، وأدت لتلف عدد من الممتلكات. وقال إبراهيم البناي، وهو أحد المتضررين: «اقتحمت الأمطار منازلنا بسبب عشوائية تركيب الطوب الأحمر، أو ما يعرف «الأنترلوك»، على رغم مناشدتنا المقاول أثناء التركيب، إلا أنه لم يسمع شكوانا». ويضم منزل البناي خمس عوائل، وجميعها تعيش في هذا المنزل منذ أعوام طويلة. وأضاف: «طوال الفترة الماضية لم نتعرض إلى هذه المشكلة، إلا بعد أن تم تركيب الطوب الأحمر أمام المنزل»، مضيفاً: «خاطبت المقاول المسؤول عن تنفيذ هذا المشروع، وأخبرته أن تركيب الطوب أمام المنزل سيسهم في تحويل مياه الأمطار إلى داخل المنزل، إلا أن المقاول رفض الاستماع إلى كلامي، وبالفعل حدث ما كنا نخشاه، وتجمعت مياه الأمطار واختلطت مع مياه الصرف الصحي داخل المنزل، ما أسهم في نفور العوائل إلى منازل أقربائنا قبل أن نتمكن خلال يومين من تنظيف المنزل، وتوفير بعض الأثاث بدلاً من الأثاث التالف». وتواصل إبراهيم البناي وبقية المتضررين مع بلدية القطيف، «إلا أننا لم نتلقَ جواباً حتى الآن». وأشار إلى عدم تواصل أي مسؤول من المجلس البلدي معهم إلى الآن، قبل أن يتواصل معهم رئيس المجلس البلدي شرف السعيدي، بعد اتصال «الحياة»، لنقل معاناة الأهالي إليه. وذكر البناي: «وقعنا في حيرة حول كيفية تصريف كميات المياه إلى الخارج، خصوصاً أن جميع منافذ الصرف الصحي أغلقت. وحاولنا التواصل مع مكتب وزارة المياه في القطيف، إلا أنهم رفضوا مساعدتنا وأخبرونا أن هذا الأمر من اختصاص البلدية»، مطالباً بضرورة «أن تتخذ البلدية إجراءات احترازية بشكل عاجل». بدوره، قال رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف: «إن هناك منازل متضررة بسبب دخول الأمطار، بعد وضع الطوب الأحمر في الطريق المؤدي إلى هذه المنازل، إذ تم تركيبه بمستوى المداخل، ولم يتم وضع حواجز عند الأبواب»، لافتاً إلى أن الخسائر «مادية وتلفيات في الأثاث والأدوات الكهربائية». وأشار إلى قيام المقاول بـ «إعادة ترتيب الطوب مع عمل منطقة تجميع للمياه مربوطة بإحدى غرف الصرف الصحي». وأضاف أن «مساحة أحد المنازل لا تتعدى 100 متر مربع، ويحوي خمس أسر مجتمعة». وعن تعويضهم قال: «سيتم عمل تقرير عن الحالة مدعومة بالصور، وستتم مناقشتها». إلى ذلك، عقد المجلس البلدي أول من أمس، اجتماعاً «طارئاً»، لمناقشة استعداد البلدية لموسم الأمطار. وقدمت البلدية عرضاً شاملاً عن خطتها للأمطار، وكذلك خطة الطوارئ التي تم اعتمادها لمواجهة الموسم الحالي وكذلك خطتها المستقبلية. وشمل العرض المشاريع التي تم تسلمها والانتهاء منها خلال العام الماضي، والتي تساعدها في تخفيف أزمة الأمطار. كما تعرف أعضاء المجلس على المشاريع التي تم ترسيتها خلال العام الحالي، ويستغرق تنفيذها عامين، بكلفة إجمالية تربو على 50 مليون ريال.