×
محافظة المنطقة الشرقية

60% من صناعات «الخليج» من الكيميائيات والبلاستيك تذهب إلى آسيا

صورة الخبر

وإن بدت مواقع الإنترنت للشركات السعودية على الشبكة العالمية ضرورة ملحة في المرحلة الحالية، إلا أنها لا زالت بالنسبة لغالبية عظمى من الشركات والمؤسسات أمر لا تتجاوز أهميته وجود الموقع بحد ذاته، ونشر بعض المعلومات التي يمضي عليها زمن دون أن تحدّث، كما أن امتلاك الدومين الخاص بالموقع أقصى ما تبلغ أهميته لدى بعض الشركات حينما يستخدم من أجل تأسيس بريد إلكتروني للموظفين على ذات الدومين. وعلى الرغم من الاهتمام الكبير من شريحة من الشركات الكبرى وخاصة التي تقدم خدمات على نطاق واسع، ويربطها تواصل مستمر مع عملائها بتحديث وتطوير مواقعها على الشبكة العالمية باستمرار، إلا أن صناعة بناء المواقع الإلكترونية للشركات في المملكة لا زالت بأيدي الهواة أكثر منها بأيدي المحترفين نظراً لكلفة بناء المواقع لدى الشركات المحترفة والمتخصصة، إضافة إلى ضعف الإيمان بأهمية بناء موقع متكامل يعبر عن هوية الشركة بشكل ينمي علاقاتها مع الجمهور، وينمي التواصل بينها وبين عملائها. وينبئ فقدان بعض الشركات المتوسطة والمؤسسات الصغيرة الدومينات الخاصة بمواقعها عن تهميش مواقعها على الإنترنت وعدم الاهتمام بها، كما أن بقاء معلومات قديمة على مواقع بعض تلك الشركات يؤكد على عدم إيمانها الحقيقي بأهمية موقعها على الشبكة العالمية، وعدم توجهها للصرف عليه بغية تطويره بشكل مستمر. كما تهمل كثير من الشركات والمؤسسات الترويج لموقعها، مما يجعل الزيارات لتلك المواقع قليلة وربما محبطة لمديري تلك المواقع إن وجدوا. السعودية ثريا النديم التي عملت مديراً للتسويق بشركة متخصصة في بناء مواقع الإنترنت، وتملك حالياً شركتها الخاصة، أكدت أن الشركات السعودية بدأت بالاهتمام بهويتها منذ فترة، ولكن ليس بالقدر التي تستحقه بعض الشركات بالنظر لحجمها وموقعها في السوق، مشيرة إلى أن وجود كثير من الشركات التي لا تدرك أهمية الهوية التجارية في هذه المرحلة هو أمر لا يخدم مستقبل تلك الشركات، خاصة وأنَّ تميُّز وجَوْدة الهوية يحسن ويرفع مستوى خط سير عمل وخدمة الشركة، ويربطها بعملائها بشكل مباشر. وأشارت إلى أن هناك تنامياً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بأهمية موقع الإنترنت بالنسبة للشركات المحلية، حتى أنه يندر أن تجد شركة كبيرة أو مؤسسة ليس لديها موقع على الشبكة العالمية، إلا أن السواد الأعظم من تلك الشركات تنشئ موقعها بشكل تقليدي، حيث تعمد بعض الشركات إلى نشر موقعها محتوياً على مجرد صفحة تتضمن معلومات اتصال الشركة وموقعها لإمكانية الوصول إليها، وما يصدمك أكثر إنه عند ملئ استمارة صفحة الاتصال بنا لا يصلك أي إجابة ولا أي رد، مما يوحي بأن الموقع يعاني من الإهمال وعدم المتابعة. وأشارت إلى المسؤولية التي ترى أنها تقع على عاتق الشركات التي تقوم بتصميم تلك المواقع، مؤكدة على مسؤوليتها لوضع خطة تطوير مستمرة لتلك المواقع، وتسهيل تلك الخطة ليقوم المستخدمون لتلك المواقع ومديروها في تلك الشركات بتحديثها بشكل مستمر، وتلقي الرسائل الإلكترونية والتفاعل معها باستمرار.