ـ نتباهى بنجوم كرة القدم ونحيطهم بالكثير من الاهتمام لكنه اهتمام يصل حد الظلم، فمرة نرفع هذا النجم بعاطفة الميول وتارة نقفز عن آخر حتى لا يقترن حضوره عبر سطورنا وبرنامجنا بالأول الذي (نعشقه ). ـ لن أسهب طويلاً في الحديث عن إعلام الميول الفاضح بالقدر الذي أحاول الإسهاب فيه عن (أسطورة) كل الأجيال ماجد أحمد عبدالله هذا النجم الخلوق الذي لا يزال في قلوب كل الرياضيين بأخلاقه الرفيعة قبل تاريخه المطرز بالإبداع. ـ ماجد عبدالله.. بيله العرب.. الجوهرة السمراء وصاحب الرأس الذهبية يختلف عن أقارنه حيث لم (يتوغل) في الصحف والبرامج ليوجد له (منافحين) و(مطبلين) بل على النقيض أكتفى بمحبة الناس التي تولدت بالمفطرة ولم تكن يوما مجرد (بهرجة) معلنة عبر كل وسيلة إعلام. ـ فماجد ليس من هذه النوعية التي تجيد اللعبة من تحت الطاولة على غرار ما يفعله بعض منافسيه ولهذا بدأ واستمر وسيبقى نجم المدرجات بل نجم كل الأطياف. ـ في خليجي 22 حضر ماجد عبدالله الكثير من الفعاليات.. حضر بهدوء لكنه حول المشهد على طريقته والسبب لمن يبحث عن السبب ليس في تاريخ يحمله هذا الأسطورة بل في رقي الخلق الرفيع الذي بات عنواناً لشخصيته. ـ كم أتمنى أن تبادر الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع اتحاد كرة القدم في منح الفرصة لهذا النجم الساطع لكي يعمل في هذا المجال فخبرته كبيرة وصوته مسموعا وقدرته في التأثير على جيل الحاضر واردة. ـ غير ماجد كسب كل شيء حتى أن شهرته باتت تفوق شهرة ناديه الذي صنعه وهذا إن دل فإنما يدل على أن ورقة الإعلام لها وقعها وهو الأمر الذي لم يهتم به ماجد عبدالله. ـ وبما أن الحديث هنا عن ماجد والإعلام الذي يصنع المعجزات فلابد أن أقف قليلا على حاجز ما يفرزه لنا الإعلام القطري حالياً لرياضة وطنه. ـ هذا الإعلام تفوق برقي العمل الذي يحيط به إلى أن ظهر بفاعلية غير مسبوقة فاليوم هو من يصنع المناخ الجاذب في برامجه وقنواته والكل بات (مسخرا) لخدمته. ـ احترافية وذكاء وتميز تجلى في الكثير من المناسبات والأحداث وأثبت هذا الإعلام بأنه عاملاً إيجابياً في تفعيل الحراك الرياضي القطري إقليمياً وقارياً ودولياً وبالتالي أقول هذا هو الإعلام القطري أما نحن فلا نزال (ندور) ولكن في فلك من يتصعب أكثر وسلامتكم..