ضمن فعاليات معرض الصحة والجمال الدولي بجدة كشفت إحصائيات حديثة صادرة من غرفة جدة عن ارتفاع معدلات انفاق المرأة السعودية على مستحضرات التجميل الى 15 بالمائة بشكل سنوي، الامر الذي اسهم في نمو العديد من الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الذي يفوق حجم استثماراته أكثر من 60 مليار ريال، وارتفاع ايرادات هذه الاستثمارات الى 26 بالمائة خلال العام 2015م. واشارت الاحصائيات الى ان السوق السعودي يعتبر من اكبر الاسواق في الشرق الاوسط، وهذا ما تثبته الاحصائيات، حيث إن السوق السعودية تستهلك اكثر من 6 مليارات ريال في منتجات العود فقط، ويتم توظيفها في مستحضرات التجميل النسائي، وكان هذا هو العامل الرئيسي في اتجاه شركات العطور العالمية الى تصنيع العود بمنطقة الشرق الاوسط، وبالأخص الخليج العربي. وذكرت عضو في لجنة البصريات في غرفة جدة عائشة نتو أن معرض الصحة والجمال الدولي بجدة وإقامة عدة معارض في مركز المعارض التابع لغرفة جدة يمثل اضافة جديدة للسوق السعودي ويفتح بوتقة الاستثمار الاجنبي، ولا بد من تذليل جميع الصعوبات، ووضع جميع التسهيلات للاستثمار الاجنبي واستفادة شبابنا من هذا الاستثمار. وعن انعكاس مثل هذه المعارض على السوق المحلي ذكرت نتو انه لا شك في وجود انعكاس ايجابي يكمن في ضخ الاستثمارات اقتصاديا للافراد والحكومة وعلى المستثمر نفسه. وعلى هامش المعرض، قالت مديرة المعرض هيا السنيدي لـ»اليوم»: إن هذه المعارض تعزز من مكانة المملكة العربية السعودية وترفع من سمعتها الاقتصادية، وذكرت بأننا نسعى الى تطوير هذين المعرضين وجعلهما منفصلة عن بعض؛ لان كلا منهما يحظى بأهمية عظمى، وعن خطتها لـ2015، ذكرت اننا نسعى لإقامة معرض يختص بالطاقة والمكيفات؛ نظرا لاهمية الطاقة مع 2015. وعن ابرز التحديات التي تواجه صناعة المعارض، ذكرت السنيدي ان التحدي الأكبر هو اقناع المستثمر الأجنبي بالاستثمار في بلدنا، بالرغم من ان بعض الدول الأجنبية لا تملك أي معلومات عن دولتنا، فنجحنا في اقناعهم بالاستثمار لدينا. وعن دور المرأة السعودية في الاستثمار، ذكرت ان المرأة السعودية اصبحت عضواً فعالاً في كل مجالات التجارة، واصبحت متواجدة في مجال المفروشات والصحة والجمال. وذكرت ان السوق السعودي يعتبر من الاسواق القليلة الموجودة التي يوجد فيها نمو اقتصادي، فالكل اصبح يتطلع الى الاستثمار في السوق السعودي، ولا بد من الشباب السعودي ان يستفيد من خبرات الشركات الأجنبية في صقل مهاراته. من جانبه، ذكر احد المستثمرين في مجال المستحضرات التجميلية سليمان العريفي ان ثقافة المرأة السعودية في التجميل جعل المستثمرين في حذر من التعامل معها؛ لأنها اصبحت ملمة ولديها الخبرة والثقافة في مجال التجميل، وذلك فتح ابواباً اوسع في استثمار مستحضرات التجميل، وجعل منها سوقا رائدة، وذلك يرجع الى ان السوق السعودية هي الاعلى في مجال الاستثمار. وبين العريفي ان مشروعه مشروع جديد قام به مع زوجته، وتحدث عن أن شركته تهتم بالمنتجات الصحية النسائية، وذكر ان معرفته بالمعرض كانت عن طريق بحثه الدائم للمعارض السعودية، واضاف: إن المعرض اختصر عليهم تكاليف الدعاية والإعلان والتعريف بمنتجاتهم، حيث إنهم عقدوا صفقات مع بعض كبار الصيدليات في المملكة، وهذا يعتبر شرفاً لنا كسعوديين ان وصلنا الى ما وصلنا اليه في الاقتصاد. من جهته، ذكر عمر احمد -مستثمر في مجال العطور والمستحضرات التجميلية- ان سوق العطور في المملكة يعتبر من اكبر الاسواق في الشرق الاوسط، وهذا ما تثبته الاحصائيات، حيث إن السوق السعودية تستهلك اكثر من 6 مليارات في منتجات العود، واضاف: إن منطقة الشرق الاوسط وبالأخص الخليج العربي كان سببا وراء اتجاه شركات العطور العالمية الى تصنيع العود. وفي سياق متصل، شهدت محافظة جدة امس اطلاق اول معرض استثماري للرياضة واللياقة البدينة لعام 2014م، والذي يعزز المعرفة بالصحة العامة واللياقة البدنية لشعب المملكة، وفي الوقت ذاته يوفر منصة مثالية للشركات لتطوير الأعمال التجارية والعلاقات الدولية، وسوف يقام المعرض في مركز جدة للمنتديات والفعاليات من 24 إلى 27 نوفمبر 2014 متوافقا مع معرض الصحة والجمال السعودي لتعزيز مفاهيم الصحة لشعب المملكة العربية السعودية، وتوفير منصة مثالية للشركات لتطوير علاقات التبادل والشراكة الدولية، وأيضا التنظيم بين الشركات والحكومات. حيث ارتفع عدد الشركات الرياضية المحلية بنسبة 300٪ في الأربع سنوات الماضية. مجال الصناعات الرياضية واللياقة البدنية في المملكة العربية السعودية في المرحلة الناشئة الآن وبدعم من الحكومة، ويتطلب قطاع الرياضة واللياقة البدنية جميع أنواع المنتجات والخدمات والحلول ذات الصلة بالرياضة واللياقة البدنية، وكذلك بناء وتصميم المنتجات والخدمات المساعدة. وفي هذا المجال تشارك بعض الشركات الخاصة بمكافحة السمنة والحفاظ على لياقة جسم الإنسان بتقديم حمية حسب كتلة الجسم والعمر، كما ذكرت إحدى المتخصصات في هذا المجال عند سؤالها عن دور المرأة اليوم، أن المرأة أصبح لها دور كبير في التوعية والتثقيف، وعما يميز السوق السعودي عن غيره، ذكرت أن تنوع الناس وآرائهم وثقافاتهم سبب في تنوع السوق. وأكد مدير مكتب رعاية الشباب في جدة احمد الروزي عن سعادته البالغة امس لافتتاح المعرض نيابة عن سمو الرئيس العام، مشيرا الى ان المعرض تضمن بانوراما شاملة لابرز المستجدات في مجال الرياضة واللياقة البدنية، داعيا الاسر الى ضرورة الاهتمام بصحة أبنائها منذ سن مبكرة. وأشار الى اهمية ان تفتح الاندية أبوابها للراغبين في ممارسة الرياضة باعتبارها ذات طبيعة رياضية واجتماعية وثقافية، ودعا المستثمرين الى ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، معتبرا ذلك واحدا من اوجه الاستثمار الهامة في صحة أبناء الوطن. وذكر أحد المستثمرين في السوق عمر باعباد أن الهدف من المشاركة في المعرض هو عمل صفقات مع الشركات المتواجدة وتمويلهم بالمعدات والأجهزة الطبية. وعند سؤاله عن طريقة تعرفهم على المعرض أجاب بقوله: إنه عن طريق الدعوات بالبريد الالكتروني، وعما يميز السوق السعودي عن غيره، أجاب: إن السوق السعودي مثمرة بسبب انتشار عيادات ومراكز التجميل بشكل كبير بها، كما ذكر أن نسبة الاستثمار في هذا المجال في تزايد وارتفاع. وأشار الى أن فرصة مشاركته في المعرض لها دور كبير في نجاحهم؛ لأنه يختصر عليهم الدعاية والإعلان.