تعيد مباراة اليوم بين المنتخبين السعودي والقطري في «نهائي خليجي 22»، إلى الأذهان قصة نهائي «خليجي 15» بينهما قبل 12 عامًا مضت، بالعاصمة السعودية الرياض عام 2002م وعلى نفس الملعب استاد الملك فهد الدولي، حيث كان حينها العنابي يحتاج للتعادل فقط للتتويج باللقب بعد تفوقه النقطي على مضيفه الأخضر. وسجَّلت تلك المباراة حضورًا جماهيريًا غفيرًا من جانب أصحاب الأرض اكتظت به مدرجات ملعب الملك فهد الدولي عن بكرة أبيها، بالرغم من الأجواء الشتوية الباردة، والتي أوصى بسببها خبراء الطقس الجماهير بارتداء الملابس الشتوية. المنتخب السعودي في تلك المباراة احتاج للفوز ولا غيره للتتويج باللقب، ولكنه تفاجأ بضربة حرة مباشرة من لاعب وسط المنتخب القطري أحمد خليفة سكنت شباك العملاق محمد الدعيع، ليشهد «الدرة» حالة من الصمت لم تلبث طويلًا، لتعود جماهير الأخضر للتشجيع والمؤازرة، قبل أن ينتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب القطري بهدف. في الشوط الثاني تغير أداء الأخضر بقيادة مدربه الوطني ناصر الجوهر، وشكل ضغطًا كبيرًا على مرمى المنتخب القطري الذي صمد حتى الدقيقة 78، حين تمكَّن عبدالله الجمعان من تسجيل هدف التعادل عن طريق ضربة جزاء، ما أدى لرفع روح اللاعبين المعنوية لزملائه، ليتمكن بعدها صالح المحمدي من تسجيل هدف التقدم، ثمَّ أكمل طلال المشعل الثلاثية في الدقيقة الأخيرة، ليتوج ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «أمير الرياض آنذاك» المنتخب السعودي بخليجي 15.