طالب عدد من النقاد والمحللين الرياضيين لاعبي المنتخب السعودي بعدم الركون إلى مواجهة الافتتاح أمام المنتخب القطري، والحذر من التغييرات التي طرأت على الفريق العنابي بقيادة بلماضي، ودعوا إلى الاستمرار على النهج الذي خاضوا به مباراة الامارات ومواصلة ذلك في النهائي، مبررين ذلك بظهور الشخصية الفنية القوية في المواجهة الاخيرة مع مراعاة اختلاف الحسابات الفنية في النهائي. يقول المدرب الوطني بندر الجعيثن: ليس بالامر الغريب ان يصل المنتخبان السعودي والقطري الى النهائي فهما يمتلكان اوراق قوة فنية مختلفة اوصلت كل منهما الى النهائي، لكن مواجهة اليوم مختلفة حسابيا عن المباريات السابقة حيث تتطلب تكتيكا عاليا فالمنتخب السعودي مفاتيح الحلول لديه تكمن في عناصره التي تمتلك السرعة والمهارة والتنظيم الجيد داخل الملعب وسرعة الانتشار رغم ان بداية المنتخب كانت ضعيفة ولكنه لم يخسر أي مباراة رسمية وهذا مؤشر ايجابي حتى اللحظة ولا بد أن نشير الى التحسن في مواجهة الامارات، حيث عادت «الروح» العنصر الاهم التي كان يفتقدها المنتخب، ولكن على لوبيز أن يتخلص من معضلة الاحتفاظ بالكرة لبعض اللاعبين والتي تسببت في كثرة التمرير الخاطئ. وأضاف: المطلوب أن نلعب بإيقاع سريع من لمسة واحدة بطريقة «سلم واستلم» لتفادي قطع الكرة من قبل الخصم وإرباكه بالانتشار السريع ونقل الكرة بشكل سريع ومتنوع من جهة الى اخرى بالاضافة الى ان لدينا دورا كبيرا يقوم به لاعبا المحور كريري ووليد باخشوين اللذان قدما أدوارا دفاعية عزلت مهاجمي الخصم وساندا النزعة الهجومية وهذه إضافة فنية سيستفيد منها المنتخب السعودي في الحد من خطورة اوراق القوة القطرية المتمثلة في ابوعلام والهيدوس، والمنتخب القطري يجيد الضغط على الخصم ولديه ضعف في الانتشار والعمق الدفاعي وإذا بدأ المنتخب السعودي بنفس الطريقة مع الامارات مهاجما اتوقع أن يحسم المباراة في أشواطها الاصلية. بدوره يرى المدرب الوطني علي كميخ أن المنتخبين يمتلكان أوراق قوة كثيرة أوصلتهما الى النهائي. ومضى يقول: كل منتخب يحاول أن يكسب الآخر نتيجة تقارب المستوى ما بين الكرة السعودية والقطرية والتنافس الاعلامي بينهما. ولفت إلى أن مباراة اليوم تتطلب تكتيكا عاليا من المدرب، فالمنتخب السعودي مطالب أن يستمر بنفس الاداء والروح التي ظهر بها مؤخرا في مواجهة الامارات واللعب بحذر شديد تفاديا للأخطاء الدفاعية وعدم ترك ابوعلام والهيدوس دون رقابة والسيطرة على خط الوسط من قبل كريري وباخشوين وتيسير الجاسم. تنظيم جيد وأضاف: لدينا تنظيم جيد في كافة الخطوط، ولكن يجب عدم الاحتفاظ بالكرة كثيرا حتى لا تقطع او تفسد هجمة محققة، كل المؤشرات الفنية تصب في قالب الانتصار للمنتخب السعودي اذا سار على نهج مواجهة الامارات واستفاد من عاملي الارض والجمهور ومن اوراق القوة الموجودة في الدفاع مرورا بالوسط والهجوم هذه الاوراق قادرة على حسم النتيجة في أي لحظة ولكن في المقابل يجب عدم ترك الحرية كاملة لعناصر المنتخب القطري في تنظيم بناء هجمة وترك هجومهم دون مراقبة لصيقة. استعادة الثقة ويشير اللاعب والمحلل عبدالرحمن الرومي الى ان اعادة ثقة الجمهور والروح القتالية العالية التي تجلت في مواجهة الامارات السابقة سوف تلعب دورا كبيرا في قلب موازين مباراة اليوم امام قطر لأن المنتخب السعودي في النهائيات دائما يلعب بعقلية المنتخب البطل الذي يرى ان هذا الاستحقاق من نصيبه وان الجماهير التي تقف خلفه لا يمكن ان تخرج منكسرة لأنها وقوده، هذا جانب نفسي، ولكن فنيا كل العوامل الفنية تصب لصالح منتخبنا الذي استعاد هيبته وفرض شخصية كمنتخب يبحث عن الكأس وأرسل رسالة للجماهير بأنه قادر على اسعادها ولكن في المقابل لا بد ان نتخلص من بعض الاخطاء التي تحدث اثناء المباراة من تمرير خاطئ والاحتفاظ بالكرة دون دواع وكذلك الاخطاء الدفاعية لا بد من الحد منها. فيما قال المعلق الرياضي المخضرم السابق والكاتب الرياضي محمد رمضان ان المنتخب السعودي هو الاقرب للفوز شريطة تطبيق خطة الامارات باللعب منذ البداية بتركيز فني عال والضغط على الخصم من اجل تسجيل هدف مبكر يربك المنتخب القطري ويعطينا افضلية في السيطرة على مجريات المباراة والتحكم بها ولكن في نفس الوقت يجب منع المنتخب القطري من فرض ايقاع اللعب لصالحه منذ البداية أو تأجيل التسجيل الى الشوط الثاني فمن يسجل اولا يستطيع التحكم في سير المباراة رغم ان المنتخب السعودي اوراقه الفنية اقوى وهو الاقرب للفوز في حالة التعامل مع مجريات المباراة بعقلية فنية عالية توظف تلك الاوراق بالشكل السليم. الأخضر أقرب وطالب المحلل الرياضي عبدالله خوقير بضرورة تطبيق سيناريو الامارات والضغط منذ البداية على المرمي القطري بغية تحقيق هدف مبكر يربك حسابات مدرب قطر الفنية ويمنح منتخبنا افضلية في السيطرة على المباراة وزيادة الاهداف لأنه في تصوري الشخصي المباراة لن تنتهي بهدف يتيم وخصوصا بعد ان عرف لاعبو المنتخب السعودي طريق المرمى وحالة الروح القتالية التي مروا بها في المباراة السابقة امام الامارات وتزايد الدعم الجماهيري والاعلامي فهذه اوراق قوة تضاف الى اوراق القوة الفنية الموجودة في اللاعبين.