كشف وزير الشؤون الإسلامية الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن رصد الوزارة مصاحف بها بعض الأخطاء في الطباعة حول الحرمين الشريفين وفي المحلات بشكل عام، موضحا أنه تمت مخاطبة الجهات المختصة لسحبها من السوق، لافتا إلى أن تسويقها كان يتم من قبل أصحاب المحلات بحسن نية، ودون معرفة بما فيها من أخطاء. وعن ما إذا كانت هناك ضوابط جديدة للحد من تجاوزات بعض الأئمة في خطب الجمعة، أجاب «حتى الآن لا ضوابط جديدة، إنما هناك خطوات جديدة». جاء ذلك خلال افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة صباح أمس للندوة الدولية لطباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول، بحضور الوزير آل الشيخ، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الدكتور الشيخ عبدالرحمن السديس. وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للندوة دليل على اهتمامه وفقه الله بنشر كتاب الله وطبعه وتوزيعه بين المسلمين، ودعم كل الجهود المؤدية إلى ذلك، مضيفا: أن عقد هذه الندوة يأتي انطلاقا من اهتمام الوزارة بالقرآن الكريم، ونظرا للعمل الرائد الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف وما يتصف به من مرجعية في كتابة القرآن الكريم، ومراجعته وتدقيقه، وطباعته، صدرت التعليمات للأمانة العامة للمجمع بالإعداد للندوة مستفيدة من خبرتها في تنظيم خمس ندوات سابقة، وملتقى عالميا لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم. وتحدث في الحفل الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضرية للندوة الدكتور محمد شديد العوفي مبرزا جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للعناية بنشر القرآن الكريم والمحافظة عليه من خلال ثوثيقه وتجويده مقروءا ومسموعا من قبل كبار علماء ومشايخ القرآن الكريم ومنهم أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف. وشكر الدكتور خالد شكري من الجامعة الأردنية في كلمة نيابة عن المشاركين، المملكة على عنايتها واهتمامها بكتاب الله ونشر علومه، منوها بحرص خادم الحرمين الشريفين على دعم المجمع وتسخير كافة الإمكانات لتمكينه من القيام بدوره الرائد في نشر كتاب الله والمحافظة عليه من التأويل والتحريف. بدوره، أكد وزير الشؤون الإسلامية المشرف على المجمع والمشرف العام على الندوة أن عناية المملكة العربية السعودية وولاة الأمر فيها بالقرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة تعود إلى عدة أمور في مقدمتها أن هذه البلاد بنيت وتأسست جميع سياساتها في شؤون الحياة والحكم على أساس دين الإسلام عقيدة، وشريعة، ومعاملات، وأخلاقا، كما أنها قامت على إعلاء كلمة التوحيد والدعوة إلى الإسلام. ووصف المجمع بأنه معلم حضاري علمي وعالمي لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها، مبينا أن الأعمال التي تصدر عن هذا المجمع هي أعمال مؤسسية، وليست جهودا فردية. وفي ختام الحفل افتتح الأمير فيصل بن سلمان وإلى جواره الوزير آل الشيخ المعرض المصاحب وتجولا فيه مشيدين بما حواه من مخطوطات قيمة ومصاحف تاريخية ونادرة.