أطاحت شرطة منطقة الرياض أكثر من (365) مخالفا لنظام الإقامة والعمل من جنسيات مختلفة في أربعة من أحياء العاصمة الرياض من بينهم (21) مطلوبا لمراكز الشرط في مناطق المملكة ومحافظاتها و(38) سيدة أثيوبية. جاء ذلك في حملات فجائية نفذتها الأجهزة الأمنية المختصة بشرطة منطقة الرياض خلال الثلاثة الأيام الماضية، شملت أيام الجمعة، السبت، الاثنين في أربعة من أحياء العاصمة الرياض، حي منفوحة، غبيرا، والنسيم، والملقا، وأسفرت عن ضبط 200 مخالف في اليوم الأول و(165) في اليومين الثاني والثالث من الحملة من جنسيات مختلفة غالبيتهم يتنقلون بوثائق مزورة ويتخذون الأرصفة والفلل تحت الأنشاء للعمل. وجاءت عملية القبض على المخالفين عقب تنفيذ خطط مسبقة وتحديد مواقع المخالفين من إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة الرياض حيث شملت عمليات التفتيش عددا من المواقع التي تتكدس فيها العمالة السائبة والمخالفة لنظام الإقامة والعمل حيث شملت عمليات التفتيش المباني تحت الإنشاء، ومواقع تجمع العمالة السائبة في الأحياء المستهدفة. كما قام المشاركيون في الحملة بوضع نقاط تفتيشية على المداخل ومخارج الأحياء التي طالتها الحملة الأمنية أسفرت عن (21) مطلوبا للجهات الأمنية في مناطق المملكة في بلاغات هروب وقضايا جنائية. وبدأ التركيز في حي منفوحة ثم انتقلت أعداد من آليات الأمن المشاركة في المسح الأمني لحي الملقاء وحي النسيم وغبيراء لملاحقة مخالفي نظام الإقامة والعمل وامتدت عمليات التفتيش حتى ساعات متأخرة من مساء الجمعة وعاودت الحملة أعمالها السبت فجرا وامتدت لوقت متأخر من أمس الثلاثاء. ويأتي تنفيذ عمليات التفتيش إنفاذا لتعليمات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الرامية للحد من مخالفي نظام الإقامة والعمل وضبط المطلوبين لمراكز الشرطة والحد من الجرائم التي يرتكبها المخالفون مثل جرائم السرقات والشعوذة وتأجير العاملات وإعداد مصانع الخمور والترويج وغيرها من سرقة بعض الممتلكات العامة. وقد عثرت الحملة الأمنية مع المقبوض عليهم على هويات مزورة أو منتهية أو أن غالبيتهم لا يحملون إقامات. كما ركزت العماليات التفتيشية أمس على حي منفوحة وسط العاصمة الرياض بحسبانه أحد الأحياء الشهيرة بتجمع العمالة المخالفة وخصوصا العمالة من الجنسية الأثيبوية التي تمثل خطورة أمنية، وتنامي جرائم السرقات والنشل وكذلك تأجير الخدم حيث تم ضبط (38) سيدة أثيوبية من مخالفات نظام الإقامة والعمل. وتمركز القوات المشاركة في الحملة داخل حي منفوحة والنسيم وإغلقت مداخل تلك الأحياء ونفذت عمليات تفتيشية دقيقة داخل المنازل المشبوهة التي تأوي كثيرا من العصابات التي تمتهن تأجير الخادمات الهاربات من الجنسية الأثيوبية وبعض المطلوبين للجهات الأمنية. كما تم تفتيش عدد من المساكن الخاصة بالعزاب وقد باشرات الجهات المعنية في الحملة أعمال التحقيق مع المقبوض عليهم وتصنيف قضاياهم حسب معرفة المطلوبين أمنيا منهم للجهات الأمنية في قضايا سابقة ومعرفة الوافدين الذين يعملون لحسابهم، والمتغيبين عن العمل، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة بأنواعها أو للسياحة أو للعلاج، أو المتسللين المقبوض عليهم، ومن ثم إيقافهم في مواقع مخصصة للإيواء، واستكمال الإجراءات النظامية لتنفيذ إيقاع العقوبات بحقهم وترحيلهم.