طالب عدد من سيدات الأعمال والمختصين في قطاع الاستثمار والتجارة البينية بضرورة إعادة النظر في التشريعات والأنظمة لحماية حقوق المستثمر العربي. جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين المنعقد في القاهرة، إذ تؤكد عضو مجلس إدارة اتحاد سيدات الأعمال العرب مضاوي الحسون على أهمية إعادة النظر في التشريعات التي تحمي المستثمر العربي، والتخلص من البيروقراطية في التعاملات والإجراءات التي تتسبب في هدر الجهد والوقت والمال. وقالت «تشرفت قبل عدة أشهر بلقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اجتماع ضم سيدات الأعمال العربيات وطرحنا مقترحا يقضي بأهمية المضي نحو تسريع الإجراءات، فما كان من الرئيس السيسي إلا أن أعلن عن إيجاد جهة واحدة تعد مرجعية تضم كافة الوزارات والقطاعات ذات العلاقة بقطاع الاستثمار، لتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين العرب». وأضافت: أن مصر تعد الخيار الأول للكثير من المستثمرين العرب، لما تشهده من استقرار اقتصادي ولديها العديد من الكفاءات في الموارد البشرية التي تسهم في دعم المشاريع الاسستمارية وفق استراتيجات عمل وإدارة مشروع منظمة . بدورها أوضحت عضو مجلس إدارة غرفة جدة، المشاركة في اجتماعات مجلس الأعمال السعودي ــ المصري في القاهرة، سيدة الأعمال سارة بغدادي أن الاستثمارات والتجارة البينية تدفع العلاقات إلى مزيد من القوة على مختلف الأصعدة، وينسحب الأمر على جمهورية مصر العربية التي تشد أنظار المستثمرين العرب نحوها. وترى بغدادي أهمية إعادة صياغة القوانين والإجراءات لجذب الاستثمارات، مشيرة إلى أن أكثر المجالات الواعدة في قطاع الاستثمار الصناعة والسياحة والاستثمار في مشاريع قناة السويس الجديدة. من جانب آخر، ذهب الأمين العام للجنة التجارية الدولية في مجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوة إلى التأكيد على أن الاستثمارات العربية في مصر تعد من الاستثمارات الواعدة. إذ يقول «إن مصر لديها ثروة بشرية هائلة في قطاع تقنية المعلومات، ومن المتوقع أن تجذب المستثمرين العرب نحو العديد من المجالات، ومنها مشروع (وادي السليكون) الذي يعد من المشاريع الواعدة». وفي الوقت ذاته يرى باحليوة أهمية الاهتمام بثلاثة عناصر لجذب الاستثمارات تتمثل في شفافية الأنظمة والقوانين، وتمتعها بالامتيازات التي تخولها للاستمرارية والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة والحكومة الإلكترونية التي تسهل إجراءات تسهيل المعاملات عبر الخدمة الإلكترونية المباشرة. ودعا إلى حل المشاكل العالقة للمستثمرين العرب القدامى، حتى تكون بيئة الاستثمار بيئة جاذبة؛ وذلك في إطار دعم العلاقات التجارية بين البلدين.