صراحة – وكالات : قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يمكن معاملة المرأة على أنها مساوية للرجل، واتهم الحركات النسوية برفض الأمومة. وقال أرودغان في مؤتمر عقد في اسطنبول لا يمكنكم وضع النساء والرجال على قدم المساواة ، مشيرا إلى أن هذا يخالف الطبيعة. وأشار الرئيس التركي إلى أن نشطاء الحركات النسوية لم يفهموا أهمية الأمومة في الإسلام. ويقول مارك لوين ، مراسل بي بي سي في اسطنبول، إن تصريحات أردوغان غالبا ما تلقى قبول مؤيديه المتدينين، غير أنها تغضب الناخبين الليبراليين. ويضيف مراسلنا أن الأتراك، الذين يتبنون وجهات نظر أكثر علمانية، يقولون إن السياسات الاجتماعية للحكومة تأخذ البلاد باتجاه خطير. وكان الرئيس التركي قد حث، في وقت سابق، النساء على إنجاب ثلاثة أطفال، وشن حملة على الإجهاض والولادة القيصرية، وهى طريقة الولادة التي يفضلها بعض النساء. وجاءت تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن المساواة بين الجنسين خلال خطاب ألقاه في مؤتمر للمرأة في اسطنبول. وحسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، فإن الرئيس قال في مكان العمل، لا يمكنكم معاملة رجل وامرأة حامل بالطريقة نفسها. وأضاف أن النساء لا يمكنهن تأدية كل الأعمال التي يؤديها الرجل لأن هذا، حسب قول أردوغان، ضد طبيعتهن الحساسة. وقال ديننا يقدر الأمومة تقديرا عاليا. وأشار إلى أن نشطاء الحركات النسوية لم يفهموا هذا ، فهم يرفضون الأمومة. وعبر الرئيس التركي عن اعتقاده بأن النساء يحتجن إلى الاحترام المتساو وليس المساواة. وأضاف أن العدالة هي الحل لمعظم قضايا العالم، بما في ذلك العنصرية ومعاداة السامية و مشكلات النساء. وقال العدالة ستكون الحل لقضايا النوع التي نواجهها. وسوف تحل مشكلة التمييز. ومضى يقول غير أن ما تحتاجه النساء ليس المساواة. لا يمكنكم الادعاء بأن الرجال والنساء متساوون لأن طبيعتهم مختلفة. وأشار إلى أنه لا يمكن أن نجعل أما ترضع طفلها رضاعة طبيعية مساوية لرجل، مضيفا لا يمكن أن نجعل النساء يفعلن كل شئ يفعله الرجل، مثلما فعلت الأنظمة الشيوعية، هذا ضد طبيعتها الحساسة. وغالبا ما تثير تصريحات الزعيم التركي الجدل. وكان أردوغان قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن المسلمين اكتشفوا الأمريكتين قبل كريستوفر كولومبس بأكثر من 300 عام. وطوال رئاسته التي استمرت 11 عاما للحكومة التركية، كان لأرودغان دورا مؤثرا حاسما في السياسات الإقليمية. غير أن سمعته تضررت أخيرا بسبب الأزمة في سوريا واتهامه بممارسة سياسات سلطوية.