حسب صحيفة «شؤون خليجية» الإلكترونية، فبعد مرور شهرين فقط على وفاة ٤ أطفال، وإصابة ٢٨ آخرين، من السُيّاح السعوديين في مدينة مشهد الإيرانية، بالتسمّم الناتج عن استخدام الفندق الذي يقيمون فيه لمادة «فوسفيد الألومنيوم» الخطيرة، والخاصة بمكافحة الحشرات، والمحظور استخدامها دوليًا إلا بشروط صارمة جدًا، منها إخلاء مكان الاستخدام من البشر لبضعة أيام على الأقل وتهويته جيدًا بعدها لأيامٍ أخرى، هاهم ٢٢ سائحًا سعوديًا آخرين يتعرّضون لتسمّم غذائي في فندقهم بنفس المدينة، وكأنّ ذلك بداية مسلسل رتيب الحلقات، شنيع الإنتاج، فظيع الإخراج!. أنا أثق في الإجراءات الرسمية التي تتخذها جهاتنا المعنية في مثل هذه الحالات، لكنها بلا شك ستتكامل إذا ما تعاون السُيّاح السعوديون مع الجهات، كيف؟ بالحذر الشديد إذا ما سافروا هناك، أو بتقنين سفرهم أو حتى بإلغائه، فغاية السياحة وإن كنت أحترمها لكنها ليست مفروضة أو واجبة دينيًا، وهناك من الصفويين من يحقد على المملكة ومواطنيها، بكافة أطيافهم بلا استثناء ولا تمييز، وقد يؤزّهم حقدهم الدفين هذا على تعمّد إلحاق الأذى بهم، وفق مبدأ غريب هو: إن لم تدُسْ عليه فدُسْ على ظلّه، خصوصًا في هذه المرحلة المفصلية من الزمن المضطرب سياسيًا، والظروف الحسّاسة التي تمرّ بها المنطقة!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، دعت الله أن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان في بلادنا، التي تسهر فيها عيون أمننا على جميع مواطنينا، في شرقنا وغربنا، وشمالنا وجنوبنا، لا تفريق بينهم، كلّهم في بؤبؤ عين الأمن وسمعه وبصره!. @T_algashgari algashgari@gmail.com