خطف المنتخب السعودي فوزا ثمينا أمام نظيره الإماراتي بعد مباراة كانت قمة في مستواها الفني والتكتيكي، شهدت تحولات عديدة بتقدم الأخضر بهدفين وخروج نجم منتخب الإمارات عموري مصابا ومعادلة النتيجة، وتبديلات لوبيز المثيرة للجدل بإخراج تيسير الجاسم والعابد قبل إنزاله سلمان الفرج الذي أعاد نوعا من التوازن للمنتخب، ثم عودة الأخضر بهدف في آخر المباراة. كتب هذ الفوز بصيصا من الأمل وأعاد الثقة للشارع الرياضي السعودي في مدرب المنتخب الإسباني لوبيز في حال حقق الأخضر كأس خليجي ٢٢ وإلا سوف تعود مطالبة الشارع من جديد باستبعاده قبل خوض المنتخب البطولة الأهم كأس أمم آسيا يناير المقبل. التاريخ سيعيد نفسه من جديد بين منتخبنا والمنتخب القطري بعد أن التقيا في نهائى خليجي ١٥ في الرياض ٢٠٠٢ التي كان يكفي المنتخب القطري التعادل فيها لتحقيق اللقب آنذاك وفاجأ الجميع بهدف مبكر وتوسيع الفارق في تلك المباراة الأمر الذي صعب الموقف بشكل كبير ولكن انتفاضة الجماهير السعودية التي لم تصب بالإحباط في الشوط الثاني التي زلزلت مدرجات ملعب الملك فهد الدولي آنذاك ساهمت في قلب الطاولة وبث الروح والحماس داخل نجوم الأخضرفي تلك المباراة التاريخية وسجل منتخبنا ثلاثة أهداف وحقق الكأس. الجمهور هو اللاعب رقم ١ في قمة الأربعاء، فإذا ماكان حاضرا فهو بلاشك سيجعل المسؤولية أكبر على اللاعبين وسيزيد من حماسهم وانضباطهم وتركيزهم داخل الملعب من أجل الظفر بالمستوى والنتيجة واستمرار الدعم والمؤازرة حتى صافرة الحكم نهاية المباراة وبعد ذلك لايلام المرء بعد اجتهاده، المنتخب السعودي يملك لاعبين موهوبين وأسماء لها مستقبل واعد وأذا مااندمجت المهارات مع الأداء الجماعي وحضور الجماهير ودعمهم فإن الأخضر سيكون بلاشك هو الأقرب لخطف اللقب دون التقليل من إمكانيات المنتخب القطري الذي سيكون ندا صعبا وقويا والفريق الذي اتفق الجميع بأنه يتمتع بالانضباط التكتيكي العالي واللعب الجماعي. بعد البطولة وتحقيق منتخبنا اللقب بمشيئة الله سنعود مرة أخرى للتطرق لظاهرة التعصب الرياضي الذي بلاشك كان هو أحد الأسباب في عزوف الجماهير عن مساندة منتخبها في أهم الأوقات.