قتل 32 عراقياً، على الأقل، وأصيب حوالى مئة، في سلسلة هجمات، بينها تفجيران استهدفا سوقين شعبيين في بغداد صباح أمس. وأفادت مصادر أمنية وأخرى طبية، أن «15 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 71 في انفجار عدد من العبوات الناسفة المتزامنة في سوق شعبية في منطقة سبع البور شمال العاصمة». وفي هجوم آخر، قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، إن «عبوة انفجرت في سوق شعبية في منطقة الدورة» التي تسكنها غالبية سنية، ما أدى إلى «مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين». وأكد مصدر طبي رسمي حصيلة ضحايا الهجوم. وقتل خمسة أفراد من عائلة مقاتل سابق في قوات «الصحوة» التي تقاتل «القاعدة»، في قرية الشاخات التابعة لقضاء المحمودية. وأوضح نقيب في الجيش أن «المسلحين اقتحموا المنزل وقتلوا الأب (45 عاماً) وثلاثة من أولاده تراوح أعمارهم بين 17 و25 عاماً وابن عمهم». وأشار إلى أن «المسلحين عزلوا الناس قبل تنفيذ العملية». وتقع الشاخات ضمن ما كان يعرف بمثلث الموت إبان العنف الطائفي بين عامي 2006 و2007. وفي كركوك، قتل ثلاثة أشخاص في هجومين منفصلين بينهما عنصران ينتميان إلى تنظيم «القاعدة» في منطقة الحويجة غرب المدينة. وتسود حالة من الاقتتال بين عناصر «دولة الإسلام في العراق والشام» وجماعة «أنصار الإسلام»، منذ اكثر من شهر، وسقط عدد كبير من قادة الجانبين. وفي ديالى، شمال شرقي بغداد، أكد عقيد في الجيش مقتل موظف يعمل لصالح قناة محلية وإصابة آخر بانفجار عبوة ناسفة بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس. وفي الموصل، قتل شرطي بانفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة وسط المدينة، على ما أفاد الملازم في الشرطة إحسان الجبوري. وأشار إلى أن الحادث أسفر عن إصابة مدنيين اثنين . وكانت مصادر في الشرطة أفادت أن مسلحين نفذوا هجوماً منسقاً على مبان لجهاز الحكم المحلي والشرطة في شمال العراق الأربعاء، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل بتفجير سيارتين ملغومتين وهجمات بقذائف الهاون. وبدأت الهجمات التي قال مسؤولون في الجيش إنها تحمل بصمات تنظيم «القاعدة» بتفجير سيارتين أمام مبنى المجلس المحلي ومقر الشرطة في بلدة الحويجة. وذكرت مصادر عسكرية أن المسلحين أطلقوا بعد ذلك قذائف هاون قبل أن يشتبكوا مع الجيش، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود. وقتل ثلاثة مهاجمين على الأقل. وانسحب المسلحون بعد وصول تعزيزات. وقتل نحو ستة آلاف عراقي في أعمال عنف حتى الآن هذا العام وفقاً لمنظمة ضحايا حرب العراق. وفي حادث منفصل قالت الشرطة ومسعفون إن مسلحين اقتحموا منزل رجل شرطة في حي الشعب شمال بغداد، ما أسفر عن مقتله هو وزوجته وشقيقة زوجته وأطفاله الثلاثة.