×
محافظة الزلفي

الأمير فيصل بن بندر يدشن عدداً من المشروعات في محافظة الزلفي

صورة الخبر

ليل (فرنسا) ـ ما زالت المجموعات الجهادية غير قادرة على الارجح، على شن اعتداء معلوماتي الكتروني واسع النطاق والتسبب بأضرار مادية وحتى سقوط قتلى، لكن ذلك يمكن ان يتغير في القريب العاجل، ومن الضروري الاستعداد لمواجهته، كما يعتبر مسؤولون فرنسيون. ويضيف هؤلاء المسؤولون ان هذه المجموعات قادرة في الواقع، على ان تجد لدى قراصنة العصر الرقمي ومرتزقته، المستعدين لفعل اي شيء في مقابل المال، القدرات التقنية التي تنقصهم لاستخدام الانترنت لغرض آخر غير البروباغندا والتجنيد. وقال غيوم بوبار، مدير الوكالة الوطنية الفرنسية للمنظومات المعلوماتية، "نعتقد ان القدرات الهجومية الالكترونية لداعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وتنظيم القاعدة، وجميع المجموعات الارهابية، لا تزال غير متوفرة بعد". واضاف في ليل (شمالاً) حيث شارك الاربعاء في المنتدى الدولي التاسع للأمن المعلوماتي، ان "حيازة هذه القدرات مسألة معقدة، حتى لو انها ليست السلاح النووي. وبامكان عشرات الأشخاص مع بعض المال ان يصبحوا فاعلين في هذا المجال. ونعتقد انهم لم يبلغوا هذا المستوى حتى الان. انهم منهمكون باهتمامات اخرى، والمسألة معقدة بالنسبة إليهم". واكد بوبار "نعتقد انهم لن يتمكنوا في القريب العاجل من ان يشنوا هجمات معلوماتية تسفر عن اضرار كبيرة. لكن هذا الامر يمكن ان يتغير. وما نتخوف منه فعلا، هو ان يستعينوا بخدمات المرتزقة. انهم اشخاص يقومون بكل شيء وأي شيء من اجل الحصول على المال". -سوق الانترنت السوداء- وتطرق مدير اليوروبول روب واينرايت، في 17 كانون الثاني/يناير في دافوس، الى استعانة المجموعات الجهادية بمتعهدين معلوماتيين من الباطن لشن اعتداءات الكترونية، كتعطيل الشبكات الكهربائية، وشل حركة شبكات النقل او الانظمة المصرفية، ومراقبة المواقع او وسائل الاعلام الرسمية، وتخريب المواقع الصناعية الحساسة عن بعد، على سبيل المثال. واعتبر واينرايت خلال طاولة مستديرة حول "الارهاب في العصر الرقمي" "حتى لو كانت المجموعات الجهادية تفتقر الى المعرفة، فهي تستطيع بسهولة شراءها من سوق الانترنت السوداء (جزء من الانترنت المشفر وغير المدرج في محركات البحث الكلاسيكية التي تقدم مزيدا من السرية لمستخدميها) التي تزدهر فيها تجارة ادوات الجريمة الالكترونية". وتعرض مجموعات من القراصنة المعلوماتيين او مجرمو الانترنت، الذين غالبا ما يكونون على صلة بشبكات المافيا، خدماتهم في سوق الانترنت السوداء. ويمكن ان يوافق البعض منها، على مساعدة مجموعة جهادية على الانتقال الى العمل المباشر عبر الشبكة العالمية، حتى من دون ان تعرف بالضرورة الجهات التي تتعامل معها، طالما ان وسائل الحفاظ على سريتها على الانترنت منتشرة. واضاف غيوم بوبار "هذا ما نتخوف منه في الوقت الراهن، ليس التطور السريع لداعش على صعيد الهجمات المعلوماتية، بل الانتقال الى الهجوم عبر وسطاء". وعلى غرار جميع البلدان الاخرى المتطورة، دائما ما تزيد فرنسا، الوسائل المخصصة لمواجهة "التهديد المعلوماتي" سواء أكان جريمة معلوماتية او تجسسا معلوماتيا او ارهابا معلوماتيا. واعتبر وزير الدفاع جان-ايف لودريان في كانون الاول/ديسمبر الماضي خلال الكشف عن العقيدة الفرنسية على صعيد الامن المعلوماتي العسكري، ان "المجموعات الارهابية التي تستخدم في الوقت الراهن الانترنت من اجل التخطيط والدعاية والتجنيد، يمكن ان تصبح شريكا كاملا في المجال المعلوماتي". وقد تزايدت في الفترة الاخيرة مؤشرات مقلقة، كدخول قراصنة غرباء الى بعض الشبكات، وهم لا يسرقون او يدمرون شيئا، بل يضعون خرائط على ما يبدو للاماكن، ويحضرون ادوات هجومية، حتى يكونوا على اهبة الاستعداد للانتقال الى التحرك في الوقت المناسب. واكد مدير الوكالة الوطنية للمنظومات المعلوماتية، ان "هذا النوع من الهجومات قد بدأ في الواقع في بعض البلدان". وخلص الى القول "لذلك نتابع عن كثب ما يحصل في الوقت الراهن في اوكرانيا، حيث تتزايد اعطال الانترنت الغريبة، طبقاً لطرائق تحرك بالغة التطور".