أطلقت محكمة استئناف في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين سراح لي جاي يونغ وريث مجموعة سامسونغ بعد ما يقرب من عام من احتجازه، وعلقت عقوبة السجن خمس سنوات التي صدرت عليه إثر إدانته برشوة رئيسة البلاد السابقة. وكانت محكمة أدنى درجة قد حكمت على "لي" بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته بالرشوة والاختلاس وشهادة الزور، وذلك إثر محاكمة استمرت ستة أشهر وأدت إلى عزل رئيسة البلاد السابقة بارك غن هاي في مارس/آذار الماضي بعد اتهامها بالفساد. وطعن "لي" في الحكم والعقوبة. واتُهمت سامسونغ بتقديم تبرعات لمنظمات غير ربحية تديرها تشوي سون سيل الصديقة المقربة من الرئيسة السابقة، وقالت محكمة المنطقة الوسطى بسول إن "لي جاي يونغ" قدم رشوة بقيمة 7.2 مليارات وون (6.4 ملايين دولار) لبارك وصديقتها مقابل تأمين الدعم الحكومي للدمج بين شركتين تابعتين لمجموعة سامسونغ، يمكن "لي" من تقوية نفوذه على المجموعة العملاقة. وقد اعترفت سامسونغ بتقديم الدعم المالي لتشوي معللة بأن ذلك جاء تحت ضغط الرئيسة بارك، وأنها ضحية، ونفت أن يكون الدعم متعلقا بدمج شركتين تابعتين للمجموعة الكورية الجنوبية. و"لي" -الذي يبلغ من العمر 49 عاما- هو وريث واحدة من أكبر الإمبراطوريات الاقتصادية في العالم، ونائب رئيس مجلس إدارة سامسونغ والرئيس الفعلي للشركة، وكان محجوزا منذ فبراير/شباط 2017.