مع اعتدال والانخفاض التدريجي في درجات الحرارة، بدأت سواحل منطقة عسير في استقبال مرتادي شواطئها الفضية وعشاق الأجواء البحرية خاصة في العطلات الأسبوعية. وأكد أمانة منطقة عسير أنها بدأت منذ وقت مبكر في تهيئة وتأهيل الشواطئ في الحريضة والبرك وسعيدة الصوالحة من خلال صيانة المواقع الخدمية، وتعزيز المسطحات الخضراء، ومعالجة مظاهر التشوه البصري من خلال فرق ميدانية تمثل بلدية الساحل وبلدية البرك. وأشارت الأمانة إلى أنها أعدت حتى الآن أكثر من 100 فعالية شتوية بالتعاون من المستثمرين، ستنفذ في السواحل البحرية للمنطقة مثل البرك والحريضة, إضافة إلى المحافظات والمراكز التهامية مثل محايل ورجال ألمع وبيشة والمجاردة وبحر أبوسكينة قنا وبارق. وتمتد سواحل عسير على البحر الأحمر بطول يتجاوز الـ 140 كيلومترًا وتشمل محافظة البرك ومراكز سعيدة الصوالحة والقحمة والحريضة. وتُعد الواجهة البحرية في "الحريضة" من أبرز المواقع التي يرتادها الزوار خلال الشتاء, حيث تتميز بإطلالات خلابة على البحر الأحمر، على مساحة تقدّر بمليون ومئتي ألف متر مربع، وتتكون من كورنيش خرساني يحتوي على أكثر من 90 جلسة عائلية جاهزة، وممشى يحاذي البحر على طول الواجهة بعرض 20 مترًا، كما يحتوي المشروع على مسطحات خضراء تصل مساحتها إلى 200 ألف متر مربع ، ومرسى لليخوت "مارينا"، وناد لليخوت، وناد للطيران الشراعي، ومراكز تجارية، ومطاعم ومقاهٍ ، وملاعب رياضية ، وجلسات متنوعة داخل الحدائق، ومبانٍ إدارية للصيانة والأمن والإدارة، وجلسات عائلية مزودة بالكهرباء والماء ودورات مياه، ومصليات للرجال والنساء, ويتوسط هذه الخدمات مسجد جامع تبلغ مساحته 3 آلاف متر مربع. أما الجزر البحرية فأشهرها جزيرة "كدمبل" التابعة لمركز القحمة بمنطقة عسير، وتتميز برمالها البيضاء من ثلاث جهات، ويبرز جبلها الشهير كفوهة البركان في جهتها الغربية ، حيث تتربع الجزيرة على مساحة تقارب ثلاثة كيلومترات مربعة, ويستطيع الزائر للجزيرة الوصول إليها في مدة تقدر بـ 30 دقيقة عبر قوارب الصيد، ليشهد خلالها الشواطئ الهادئة والمياه الصافية. وفي جنوب محافظة "البرك" قرابة 10 كيلو مترات يجد المتنزه على الطريق الساحلي شواطئ مجهزة لاستقبال السائح، أبرزها شاطئ النهود ويقع شمال المدينة قرابة خمسة كيلو مترات، وشاطئ "المحاجي" الذي يبعد عن وسط المحافظة 18 كيلو مترًا، ويتميز برماله البيضاء ويجد فيه هواة رياضة الغوص مكانهم المحبب لقضاء أوقات جميلة، بالإضافة إلى شاطئ زهران الذي يقع في الجهة الشمالية أيضًا بمسافة 14 كيلو مترًا تقريبًا، وتحيط به أشجار المناجروف التي تحف شواطئه.