×
محافظة سراة عبيدة

تفقد حديقة ينتهي بالاعتداء على موظف حكومي

صورة الخبر

أثارت صور تاريخية عدة جمعها المصور السعودي أحمد نيازي في معرض شخصي بأبها، اهتمام الكثير من الزوار الذين كانوا في ضيافة ملتقى "الهوية والأدب" الذي أقامه نادي أبها الأدبي على مدى يومين، حيث دارت حولها نقاشات كثيرة، فإحدى الصور تجمع الوفدين اليمني والسعودي اللذين وضعا اللمسات النهائية على أول اتفاقية لترسيم الحدود بين السعودية واليمن عام 1353 هـ والتي عرفت باتفاقية الطائف، وهو ما ربطه البعض بتجدد أطماع الانقلابين"الحوثيين" في الأراضي السعودية، وتهديداتهم التي كانت وبالا عليهم بعد انطلاق "عاصفة الحزم" حسب تعبير أحد الحاضرين. أما الصور الأخرى التي لفتت انتباه الحاضرين فمنها صورة توثق لبدايات التعليم الرسمي الحكومي للبنات في منطقة عسير، حيث تظهر في الصورة المعلمة مع مجموعة من الطالبات صغيرات السن. كذلك صور عن بدايات النشاط المسرحي والفني في عسير تؤكد أن المسرح المدرسي خصوصا كان مزدهرا في عسير. وقال صاحب المعرض أحمد نيازي لـ"الوطن": إن هذا هو المعرض الثاني من نوعه، وقد كانت فرصة جميلة أن يكون ضمن فعاليات هذا الملتقى الهام الذي أقامه أدبي أبها، فالصورة من أهم الوسائل الحديثة التي تحفظ ذاكرة وهوية أي مكان. وأضاف: هذا المعرض فاز في دورته الأولى وحصل على جائزة المفتاحة مناصفة مع وكالة الأنباء السعودية "واس"، وأنا مستمر في جمع الصور من مصادرها الأصلية وهم غالبا أهالي أبها والمعلومات المتعلقة بكل صورة، لأن بعض الصور بدون معلومات كاملة، لذلك أسعى لاستكمال كل ما يتعلق بها ومن مصادر موثوقة. حيث حاولت أن تكون الصور المعروضة في الملتقى مناسبة للفعالية. وعن أبرز مقتنياته من الصور قال نيازي: لدي مكتبة تحوي حوالى 10 آلاف صورة، أقدمها عمرها 148 سنة، أما الغالبية ترواح بين 50 و80 سنة، وهي صور تحكي معظم مظاهر الحياة العامة في أبها والأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية والزيارات الملكية كاملة. كذلك الشخصيات التي عاشت وعملت في أبها وكان لها دور بارز في منطقة عسير. ورغم ذلك المكتبة مازالت في بداياتها وأعمل حاليا مصورا فوتوجرافيا مهتما بتوثيق المباني التراثية في عسير، كذلك لي اهتمام بجانب توثيق حياة الطيور في المنطقة. وعما يتمناه من الجهات الرسمية لدعم مشروعه، قال نيازي: أطمح إلى أن توفر لي أي جهة رسمية أو خاصة مكانا لعمل معرض دائم على مدار العام، لكي تكون هناك فرصة لأبناء منطقة عسير وزوارها من داخل المملكة وخارجها للاطلاع على تاريخ هذه المنطقة العريقة. وعن مدى توفر هذا الأمر في قرية المفتاحة الفنية قال: هذا ما أتمناه، وهو نداء من هنا لأمير منطقة عسير أن يوجه بمنحي قاعة دائمة، بدلا من أن تكون معظم قاعات المفتاحة مغلقة طوال العام.