في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب لعام 2014م، الذي انطلق الجمعة الماضية ويستمر لمدة أسبوعين تقريبًا تشارك المملكة العربية السعودية بجناح ساهمت فيه عدة مؤسسات وجامعات حكومية! وقد اجتهد القائمون عليه من السفارة السعودية وملحقاتها الثقافية ووزارة التعليم العالي حسب ما أُتِيح لهم من إمكانات؛ ولكن هناك ملحوظات على هذه المشاركة ومثيلاتها في دول أخرى: * فَنَعَم (الخَيْمَة أو بَيْت الشَّعَر) بمكوناته يمثل نموذجًا لتراثنا وماضينا، ولكن ما أخشاه أن يظنّ الماليزيون -وهم الذين يعيشون في محيط الأبراج العالية والتقَدّم التكنولوجي والصناعي- بأننا مازلنا نسكن الصحراء، نفترش الأرض ونلتحِف العَراءَ!! فالجناح (مع التقدير) افتقد للعروض التي تُسلط الضوء على ما شاهدته بلادنا من تطور في مجالات كثيرة، وكان شحيحًا في الكُتَيّبات المصورة المترجمة التي تمارس دور المُرْشِد السّياحي والثقافي. * مشاركات الجامعات وغيرها من المؤسسات كانت بكُتُب ومطبوعات أغلبها باللغة العربية؛ فَمَن يقرؤها؟! ومَن يُفِيد منها؟! وهنا.. على وزارة التعليم العالي أن تشترط مشاركة الجامعات بكُتب تنطق باللغات العالمية، بَل حتى باللغَة الغَالبة في البلاد المستضيفة للمعرض أيًا كانت!! * أيضًا كانت الجامعات تقدم نماذج للعرض (فقط) في أركانها، ِفالزائر الذي يرغب بـ(كِتَاب ما) لا جواب له إلا الابتسامة والاعتذار!! فلماذا لا تُلْزَم كلّ جامعة ترغب المشاركة بأنّ توفر كمية من كتبها ودراساتها للبيع للجمهور (بعد ترجمتها) بأسعار رمزية؛ على أن تكون الطّبعَات شعبية رخيصة التكاليف. وأخيرًا.. المشاركة الفاعِلَة في المعارض والفعاليات الثقافية العالمية مهمة في التعريف بثقافتنا والتواصل مع الآخَر؛ لكن على أن تكون بمستوى ولغة وأساليب مبهرة تليق بوطننا؛ فكيف أتحدث بالعربية في دَار مَن يَلْهَج بالإسبانية أو البرتغالية أو الصينية أو الملاوية أو .... أو .... أو ....!!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain