نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الأسياح. فقد سالت كل شعاب المحافظة وامتلأ سد الأسياح أو سد مارد الذي يعد ثاني أكبر السدود على مستوى منطقة القصيم بعد سد وادي الرمة بعنيزة بسعة تخزينية تبلغ مليونًا وثلاث مئة ألف متر مكعب ما اضطر الجهة المشرفة على السد (المؤسسة العامة للري) إلى فتح بوابات التصريف باتجاه روضة عين بن فهيد تحسبًا لأي ارتداد ما يعني أن هذه الروضة ستشهد إنباتًا يضاهي مثيلاتها من الفياض المعروفة على مستوى المحافظة مثل روضة أبالورود وروضة حمام وطريف والصعبية وغيرها من فياض وروضات المحافظة. واجتذب السد إضافة إلى أودية وفياض المحافظة أعدادًا كبيرة من المتنزهين اكتظت بهم طرقاتها خلال إجازة نهاية الأسبوع وشجعت الأجواء الجميلة والمعتدلة إلى بقائهم حتى وقت متأخر من الليل على ضفاف مياه السد حيث وجود متنزه الأمير فيصل بن بندر البري بقسميه شرق وغرب السد. وتسببت السيول الغزيرة في قطع وصلة طريق الملك عبدالله الذي يربط بين طريق الملك عبدالعزيز جنوبًا وطريق الملك سلمان بين عين بن فهيد ومدينة بريدة اضطرت معه بلدية محافظة الأسياح المنفذة للطريق إلى إغلاق الطريق تمامًا وهو الإجراء الذي تكرر للعام الثاني بسبب تصميم كبري الانزلاق الأرضي حيث تسبب العام الماضي بحادثين قبل إغلاقه وقد تجددت المطالب بضرورة الإسراع لمواجهة المشكلة والبحث عن حلول جذرية بعيدًا عن الحلول المؤقتة باعتباره من الضروريات القصوى التي لا تحتمل التأجيل إذا ما عرف أن الوصلة تختصر قرابة 10 % من مسافة الطريق للعابرين من وإلى جنوب طريق الملك عبدالعزيز وهو الطريق الذي يخدم جنوب بريدة وبقية محافظاتها الجنوبية ويتصل بطريق الرياض القصيم السريع. إقبال كبير على السد من المتنزهين