×
محافظة البكيرية

أهالي البكيرية يحتفلون بصعود نادي الأمل لدوري أندية الدرجة الثانية

صورة الخبر

تونس (أ ف ب) - بدا اقبال الشباب التونسي على مراكز الاقتراع في الانتخابات البلدية الاولى اثر ثورة 2011 ضعيفا الاحد في مرحلة مهمة تريد السلطات عبرها تكريس ديموقراطية محلية في المناطق. وتعبر كاميليا ملوكي (23 عاما) الحائزة شهادة علمية وعاطلة عن العمل، عن استيائها عبر وضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع قائلة "سقطت في فخهم في 2014 ولا اريد اعادة الكرة مرة اخرى". ولا تزال مكاتب الاقتراع تشهد اقبالا ضعيفا وقلة من الشباب (ثلث الناخبين دون 36 سنة) توجهت للاقتراع صباح الاحد. ويقر عدد من الشباب التونسي بعدم تحمسه للانتخابات بسبب الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد حيث التضخم يقارب مستوى 8 في المئة ونسبة البطالة مرتفعة اضافة للتسويات السياسية بين الاحزاب. ويمثل الشباب والنساء نصف المرشحين لهذه الانتخابات. ووجه عدد من السياسيين التونسيين عبر وسائل الاعلام المحلية دعوة للناخبين للتوجه الى مكاتب الاقتراع والتصويت بكثافة بالرغم من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تمر به البلاد. وتضيف كاميليا التي دخلت احد مكاتب الاقتراع في العاصمة تونس بعد ساعة واحدة من فتحها "هي حملات لاستمالتنا واغرائنا فقط". وقدمت كاميليا الحائزة شهادة في الاداب للتصويت ل "تمارس حقها ولتقديم بطاقة فارغة" لانها "لا تثق في الاحزاب السياسية والقائمات". وتقول "هم (السياسيون) حدثونا عن الأمل والمستقبل الجيد، فقط مع اقتراب الانتخابات". ووفقا لمراقبين لم تكن الحملات الانتخابية جد نشطة كما كانت في 2014 وتأثرت بعدم الوضوح القانوني في ما يتعلق بالصلاحيات الجديدة التي منحها المشرع التونسي للمجالس البلدية. وقد دعا كل من رئيس حزب "النهضة" راشد الغنوشي والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاحد اثر انتهائهما من الاقتراع، الشباب التونسي للذهاب للصناديق. ونشرت شركة متخصصة في صناعة الألبسة وحانة في تونس عروضا وتخفيضات تخص المقترعين فقط. -"لا انتظر شيئا"- يتكرر نفس المشهد في عدد من مكاتب الاقتراع من دون ناخبين بالعاصمة عكس الصورة التي تجلت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفائتة وخصوصا في الانتخابات التأسيسية في 2011 حين انتظر الناخبون لساعات للادلاء بأصواتهم. ووفقا لمراقبين من المنتظر ان تسجل الانتخابات البلدية نسبة عزوف كبيرة خصوصا اثر نسبة المشاركة الضعيفة لرجال الامن والجيش خلال اقتراعهم الاحد الفائت والتي كانت في حدود 12 في المئة. ويرجح مراقبون حصول عزوف كبير في هذه الانتخابات خصوصا في صفوف الشباب. وبلغت نسبة الاقبال على التصويت نحو 13,6 في المئة حتى منتصف نهار الاحد (11,00 ت غ) بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ويقول رئيس منظمة مراقبون المتخصصة في مراقبة الانتخابات رفيق الحلواني لفرانس برس "وفقا لملاحظاتنا فان نسبة العزوف تشمل خصوصا الشباب، وقد تجلت هذه الظاهرة في 2014 وتتأكد الان، هم لا يثقون في الانتخابات كوسيلة للتغيير، وهذا امر جد سيئ بالنسبة للديموقراطية". وتعبر دليلة (22 عاما) وهي ترافق امها لمكتب الاقتراع عن رفضها الشديد للانتخابات، وتقول "لم افهم شيئا من الانتخابات، ولا اريد ان افهم، ولن انتخب، ولا انتظر شيئا من السياسة". وشكلت لامركزية السلطة مطلبا مهما لثورة 2011 وبالامكان ترسيخها عبر هذه الانتخابات التي تم تأجيلها اربع مرات. ويقول مساعد مدير مكتب اقتراع، رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس "لم نجد نفس الحماسة التي كانت في 2011 حين اصطف الكهول والشباب والمسنون قبل ساعة من فتح ابواب المكاتب". ويعزو سبب ضعف حضور الناخبين الى "موقف الناس من السياسيين والسياسة". اما الشباب ففي تقديره "لا يزالون يغطون في النوم". وتأنق عبد العزيز محجوب (74 عاما) لهذه المناسبة ببدلة سوداء و"شاشية" (قبعة تقليدية) حمراء وربطة عنق بلون العلم التونسي ويبدي "فرحه". ويختم "كنت من بين الاولين الذين جاؤوا للاقتراع، كما لو كان يوم عرسي، لاني اريد ان اعطي مثالا للشباب: يجب الا نفقد الامل وان نمارس واجبنا لان المستقبل سيكون افضل". كوثر العربي © 2018 AFP