جدة (السعودية) - وسط جبال الغرانيت الوعرة في محافظة ميسان بالطائف، تتميز قرى بني مالك وبني سعد وثقيف بتراث معماري فريد. وقد أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن المنازل في هذه القرى مبنية بمهارة من نفس الحجارة التي تشكل القمم الشاهقة حولها، وهي شهادة على براعة وحرفية الأجيال السابقة. وينبهر زوار ميسان بقصص السكان المحليين، والتشابه المذهل بين ألوان منازلهم والجبال. ويحرص العديد من السكان المحليين على مشاركة تراثهم الثقافي الغني، بما في ذلك الحرف التقليدية والفنون والأناشيد والأدوات القديمة المستخدمة في البناء، مثل المعول والإزميل. وتقدم قرى ميسان تجربة معمارية مميزة؛ حيث يمكن للزوار استكشاف المنازل المنحوتة في قمم الجبال والقرى المبنية على الصخور المزينة بأغصان العنب والمشمش والخوخ واللوز. وتشتهر السدود القديمة في هذه القرى بملاءمتها للتضاريس الصخرية وقدرتها على تحمل العوامل الجوية، إذ تم بناء هذه السدود من أحجار الغرانيت ومغطاة بالطين، وهي رموز باقية من الماضي. وما يزيد جاذبيتها أن وادي قرن، غرب محافظة الطائف، يتميز بمناظر طبيعية متنوعة من الصحاري الرملية والجبال الوعرة والخضرة المورقة، وهو ما يجعله وجهة شهيرة للسياح الباحثين عن المغامرة في الهواء الطلق. الوادي موطن للنباتات البرية العطرية، ومجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور المهاجرة النادرة. ووادي قرن المزين بالنقوش الصخرية التي تصور الإبل يغري الزوار لاستكشاف عجائبه الطبيعية.