فوهة الوعبة، أو "مقلع طميّة"، واحدة من أبرز المعالم الجيولوجية في السعودية، وتقع في محافظة المويه بمنطقة مكة المكرمة. تم توثيقها ضمن قائمة أجمل 100 معلم جيولوجي في العالم من قبل منظمة اليونسكو خلال المؤتمر الجيولوجي الدولي السابع والثلاثين في بوسان، كوريا الجنوبية هذا العام.  يبلغ قطر الفوهة نحو 3 كيلومترات وعمقها 380 مترًا، ما يجعلها من أكبر الفوهات البركانية في الشرق الأوسط. تعتبر الفوهة وجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، وذلك لجمالها الجيولوجي الفريد وموقعها ضمن حقل بركاني يضم 175 بركانًا صغيرًا، حيث تعود أعمارها إلى ما بين مليوني سنة وعدة مئات آلاف السنين. يغطي الحقل البركاني مساحة تقدر بنحو 6000 كيلومتر مربع، ما يعزز من أهمية هذا المعلم الجيولوجي كجزء من التراث الطبيعي للمملكة. شهدت الفوهة تطويرات حديثة بهدف تعزيز تجربتها السياحية والعلمية. تم إنشاء مركز للزوار يضم صالة عرض رقمية ومرافق سياحية مطلة على الفوهة، وتم تطبيق تصميم يتناغم مع البيئة الجيولوجية المحيطة باستخدام الصخور البركانية السوداء.  إضافة إلى ذلك، يوفر الموقع خدمات أساسية مثل مواقف للسيارات وحافلات، مع توافر الكهرباء والاتصالات المتطورة، ما يسهم في تعزيز جاذبيتها للسياح والباحثين. أدرجت المملكة قبل ذلك العديد من المواقع الجيولوجية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، منها: أدرجت في قائمة التراث العالمي في عام 2008. الحجر هو موقع أثري يقع في منطقة العلا شمال غرب المملكة، ويحتوي على مقابر ونقوش صخرية تعود إلى الحضارة النبطية. يُعتبر الحجر أول موقع سعودي ينضم إلى قائمة التراث العالمي. تم إدراج منطقة حائل في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2015. تحتوي المنطقة على مواقع أثرية مذهلة تضم نقوشًا صخرية تعود إلى آلاف السنين، وهي تُظهر بوضوح جوانب من الحياة القديمة في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك الصيد والاحتفالات الدينية. تم إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي في عام 2018. واحة الأحساء هي أكبر واحة نخيل محاطة بالصحراء في العالم، وهي تتميز بتاريخ زراعي طويل وثقافة مائية فريدة. هذه المواقع تعكس التاريخ العميق والتنوع الجيولوجي والثقافي للمملكة العربية السعودية، وتسهم في تعزيز السياحة الثقافية والعلمية.