منحت منظمة الصحة العالمية موافقتها للقاح مضاد لفيروس كورونا، تصنعه شركة "نوفافكس"، ومقرها في الولايات المتحدة، بالتعاون مع "معهد سيرم الهند"، مما يمهد الطريق لضمه لبرنامج مدعوم من الأمم المتحدة لإرسال مثل هذه اللقاحات إلى الدول الأفقر حول العالم. اللقاح المعروف باسم "كوفافاكس تي إم" هو التاسع الذي يصرح بالاستخدام الطارئ له من منظمة الصحة العالمية. وبعد تصويت على الثقة في "نوفافاكس" قد يعني أيضا قبوله في بعض الدول التي تقبل فقط المسافرين المطعمين بلقاحات مدعومة من المنظمة. وينتج "معهد سيرم الهند" لقاحا طورته "نوفافاكس"، والسؤال الآن يتعلق بحجم الإمداد وموعد شحنه. وطال انتظار اللقاح لمساعدة الإمدادات العالمية من اللقاحات، فيما يتطلب فقط تخزينه مبردا، وهو خيار أفضل للدول منخفضة الدخول مقارنة باللقاحات التي تتطلب تخزينا شديد البرودة ومعدات خاصة. وإلى هذا، قالت د. ماريانغيلا سيماو، مساعدة المدير العام للوصول للأدوية والمنتجات الصحية في منظمة الصحة العالمية، "هذا الإدراج يهدف إلى زيادة الوصول خاصة في الدول الأفقر، ومنها 41 دولة مازالت غير قادرة على تطعيم 10 بالمائة من سكانها، بينما لم تصل 98 دولة أخرى إلى نسبة 40 بالمائة." وأشارت إلى انعدام المساواة الهائل في الوصول للقاحات بين الدول الغنية التي خزنت لقاحات والدول الأفقر التي تعاني من نقصها. برنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة الذي يرسل اللقاحات المضادة لكورونا للعديد من الدول الفقيرة لديه صفقات يتلقى بموجبها 1.35 مليار جرعة "نوفافاكس" ينتجها "معهد سيرم الهند"، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم يحمل رخصة لإنتاجه. وتستخدم "نوفافاكس"، ومقرها في مريلاند، الهندسة الجينية لصنع نسخ غير مؤذية من البروتين الغالب على فيروس كورونا في خلايا حشرية. ثم يستخرجها العلماء ويقومون بتنقية البروتين ثم يمزجوه بمواد كيميائية تعزز المناعة. وتأجل لقاح "نوفافاكس" لشهور بسبب مشكلات تتعلق بترتيب التصنيع على نطاقات واسعة. وتتحقق الحماية من خلاله بالحصول على جرعتين.