قال عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني، إن استخدام الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي، لإفشال قرار يدعو إلى وقف فوري للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة يعكس عجزًا أخلاقيا وسياسيا مروعا لإدارة الرئيس جو بايدن، بالرغم من أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تشير إلى دعم غالبية الشعب الأميركي لوقف فوري للإبادة الجماعية في غزة، وهو مطلب يتردد صداه عالميا. وأضاف: «رفض البيت الأبيض بقيادة بايدن وهاريس الإنصات لصوت الشعب الأميركي والمجتمع الدولي يكشف عن إفلاس أخلاقي لا لبس فيه». وأشار دلياني إلى أن استخدام الولايات المتحدة لهذا الفيتو، وهو الخامس من نوعه منذ بداية الحملة الابادية الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من 13 شهرًا، يُظهر انحيازًا مفضوحًا للإجرام الإسرائيلي على حساب حياة المدنيين الأبرياء. وأكد دلياني أن «بايدن، بقراره هذا، يثبت أنه شريك مباشر في الإبادة الجماعية، ضاربًا عرض الحائط بمبادئ الحرية والعدالة لمصلحة مكاسب سياسية فاسدة وأيديولوجية عنصرية إبادية يتباهى بتبنيها». وبلغة الأرقام المروعة، أشار دلياني إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر تشرين الأول 2023 أدى إلى استشهاد ما يقارب 44000 فلسطيني وفلسطينية، 70% منهم من النساء والأطفال وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أكثر من 103000 إصابة وآلاف جثامين الشهداء التي ما تزال تحت الأنقاض. وأكد أن هذه الجرائم تمثل تطبيقًا واضحًا لتعريف الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي، وهو ما أجمع عليه خبراء القانون ومنظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، تستمر إدارة بايدن في التغطية على هذه الجرائم، وعن استمرارها، وعرقلة أي جهود لوقفها ولمساءلة مرتكبيها. وجدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح التزام الشعب الفلسطيني الراسخ بالدفاع عن قضيتنا الوطنية. ودعا دلياني الدول والمؤسسات الدولية وأصحاب الضمائر الحية إلى تصعيد جهودهم لوقف جرائم الإبادة الجماعية. واختتم بالقول: «التاريخ يكتب بأفعال الشجعان، ومن يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني اليوم يساهم في كتابة فصل مشرف في النضال من أجل الحرية، ونحن كشعب لن نصمت، ولن نغفر لمن تخلى عنا في أشد لحظات نضالنا إيلامًا وعزّةً». فيتو أميركي استخدمت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ، ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال روبرت وود، نائب مندوبة أميركا في مجلس الأمن، خلال جلسة اليوم بشأن غزة: «سنواصل الضغط لضمان وصول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة». وزعم ممثل أميركا بمجلس الأمن أن «حماس رفضت العديد من الصفقات، وما زال هناك بعض الأعضاء في المجلس لا يتحدثون عن تعنت حماس ويرفضون إدانتها، وبالتالي فإن القرار الجديد لا يستوفي الشروط». وواصل مزاعمه بالقول إن «إسرائيل ليست من يمنع وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، وإنما حماس هي التي تفعل ذلك، لأن إسرائيل قالت إنها مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، وبعد ذلك العمل على إعادة كل محتجز إلى دياره». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد