×
محافظة تبوك

مطارات السعودية.. من مدارج ترابية إلى بوابات عالمية للسياحة والزوار

صورة الخبر

تعكس مطارات المملكة في كافة المناطق والمحافظات اهتمام القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمنظومة متكاملة من الخدمات الموجهة والمتطورة. ويّعد مطار الملك عبدالعزيز أول مطار أنشئ في المملكة في العام 1945م، حين تم تدشينه بجدة في عهد المؤسس، وشهد ذلك العام وصول أول طائرة مدنية إلى المملكة، وأقلعت منه أول رحلة دولية من جدة باتجاه دمشق عام 1945م، وبعد حصول المملكة على أول طائرة مدنية عام 1945م - 1364هـ، تم إنشاء عدد من المدارج الترابية في مقدمتها مدارج في جدة والرياض والظهران والحوية بالطائف والهفوف وبريدة وجازان والخرج وعفيف والزلفي. وكانت أول رحلة جوية قام بها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في الخامس والعشرين من شهر شوال 1364هـ، الموافق 4 / 10 / 1945م وكانت من عفيف إلى الحوية بالطائف، ومنذ ذلك التاريخ البعيد في عمر الزمن مرت تطورات متلاحقة وأُدخلت نقلات مميزة واتُّخذت خطوات مدروسة واستُعين ببيوت خبرة عالمية حتى وصلت بلادنا إلى مطارات مميزة ومتطورة تحاكي أكبر مطارات العالم في قدراتها بدعم لا محدود من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله -، وأصبحت مطارات المملكة البوابات الرئيسة للزوار والسياح والحجاج والمعتمرين. والمملكة وهي تحتضن العديد من أهم المعالم والأماكن الإسلامية وفي مقدمتها الكعبة المشرّفة، والمسجد الحرام، والمسجد النبوي الأمر الذي يجلعها مقصداً للمسلمين، إضافة إلى ما تزخر به المملكة من وجهات سياحية، واقتصادية وعملية مما يتطلب معه ارتفاع حجم وأعداد الرحلات الجوية المتجهة إلى السعودية. وهو ما يستدعي وجود وتوفير مطارات في شتى أنحاء السعودية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الرحلات والمسافرين المغادرين أو القادمين. وتحتضن المملكة عدداً من المطارات المجهزة لخدمة جميع أنواع رحلات خطوط الطيران المدنية، سواء كانت داخلية أو دولية، وعادة ما يتميز بمساحات ومواصفات وتجهيزات ومبانٍ ومرافق وقوى عاملة تؤهلها لاستيعاب وخدمة الطائرات الكبيرة، بالإضافة إلى خدمة المسافرين بشكل خاص ومن الحركة الجوية بشكل عام، ويقدم الخدمات والإجراءات اللازمة للمسافرين على الرحلات الدولية عند القدوم والمغادرة من بينها خدمات الجوازات والجمارك. ويبلغ عدد المطارات الداخلية في المملكة (15) مطاراً داخلياً. فيما يبلغ عدد المطارات الدولية (5) مطارات. تتوزع مواقع المطارات السعودية الداخلية أو المحلية بشكلٍ يغطي مناطق المملكة تقريباً: مطار الملك خالد الدولي في الرياض مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنوّرة مطار الملك فهد الدولي في الدمام مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولي المعروف باسم مطار تبوك في محافظة تبوك مطار الأمير نايف بن عبد العزيز الدولي في القصيم مطار أبها الدولي في أبها مطار الطائف الدولي في الطائف المطارات الإقليمية في السعودية مطار حائل الإقليمي في حائل مطار تبوك الإقليمي في محافظة تبوك مطار الطائف الإقليمي في الطائف مطار الملك عبد الله الإقليمي في جازان مطار نجران الإقليمي في محافظة نجران مطار الجوف الإقليمي في محافظة الجوف مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الإقليمي في ينبع وعدد من المطارات المحلية وهي: مطار القريات المحلي في محافظة القريات مطار طريف في محافظة طريف مطار عرعر المحلي في محافظة عرعر مطار خليج نيوم المحلي في مدينة نيوم مطار رفحاء المحلي في محافظة رفحاء مطار العلا الداخلي في محافظة العلا مطار الوجه الداخلي في محافظة الوجه مطار القيصومة أو حفر الباطن الداخلي في مدينة القيصومة مطار الدوادمي الداخلي في الدوادمي مطار الأحساء الداخلي في الأحساء مطار الباحة الداخلي في منطقة الباحة مطار وادي الدواسر الداخلي في محافظة وادي الدواسر مطار بيشة الداخلي في محافظة بيشة مطار شرورة الداخلي في محافظة شرورة مطار مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن ولأهمية القطاع السياحي تولي المملكة المطارات اهتماماً وحرصاً كبيراً لتنمية القطاع السياحي، والتعريف بما تشكّله المملكة بمساحتها الشاسعة وتضاريسها المتباينة ومناطقها المختلفة من وجهة متعددة للاستكشاف والسياحة، والمملكة تدعم السياحة لمساهمتها الإيجابية في تعزيز الاقتصاد المحلي والتنمية الداخلية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، حيث تساهم في توفير مصادر للدخل لأفراد المجتمع، وفي خلق فرص العمل للشباب السعودي، وتوفر فرصاً للأعمال التجارية التي تعتمد على الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم في تعزيز مدخولها، وتساهم كذلك في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، إضافةً إلى كونها جسراً للتواصل الإنساني والثقافي مع شعوب العالم، وتأكيد التواصل والتفاهم المشترك. وقد أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني العديد من المبادرات والبرامج للإسهام في تطوير صناعة النقل الجوي محلياً وإقليمياً ودولياً، في عدة مجالات وفق أحدث النظم والمعايير العالمية، مرتكزة ومستمدة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني، التي تهدف إلى تمكين رؤية 2030 بأن يصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط والوصول إلى 330 مليون مسافر، ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن، ورفع مستوى الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة بحلول العام 2030م. إعداد - أحمد الشمالي