×
محافظة العديد

هل هي الوحيدة؟ - عابد خزندار

صورة الخبر

يواصل وزيـرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف اليوم محادثاتهما التي بلغت نقطة حاسمة حسب مسؤول أمريكي أشار في تصريحات للصحافيين إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تقتربان من الاتفاق على حجم مخزونات نظام بشار الأسد من الغازات السامة، بيد أن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما «طلبوا عدم ذكر أسمائهم» قالوا إن الولايات المتحدة بحاجة لأسبوعين لمعرفة ما إذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري ستفضي إلى نتائج إيجابية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في الوفد المرافق للافروف أن الوفدين سيواصلان محادثاتهما في جنيف اليوم، بينما وأوضحت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزيـر الخارجية الروسي أن المفاوضات تواصلت الليلة الماضية سعيا للتوصل إلى اتفاق لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت سيطرة دولية. وقالت في تصريحات للصحافيين البارحة: «نحن باقون .. ربما نضع اللمسات النهائية على الاتفاق خلال الليل ولست متأكدا بشأن الغد (اليوم)».. وأضاف: «إنها علامة على أننا مستمرون وأننا نتقدم في المحادثات والمفاوضات. الأمر الآن أصبح كعملية مفاوضات حقيقية فهم يعملون على بعض الأمور الجوهرية». ومن جهته أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه مصر على أن يكون أي اتفاق بين واشنطن وموسكو ملزما وقابلا للتحقق منه. وقال في تصريحات عقب اجتماعه في واشنطن مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: «اتفقت مع الأمير على أملي في أن تؤتي المحادثات الجارية بين وزيـر الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ثمارها، لكنني أكدت ما قلته علنا من قبل وهو أن أي اتفاق يجب أن يكون قابلا للتحقق منه وقابلا للتنفيذ بشكل ملزم». وأضاف: إن بلدينا متفقان على أن استخدام الأسلحة الكيماوية الذي رأيناه في سوريا عمل إجرامي وإنه من المهم جدا أن يستجيب المجتمع الدولي ليس فقط من خلال ردع الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية وإنما نأمل أن يكون ذلك من خلال إخراج هذه الأسلحة الكيماوية خارج سوريا. لكن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا: إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن يتضمن قرار لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأسلحة الكيماوية السورية احتمال استخدام القوة العسكرية وذلك بسبب معارضة روسيا. وأضافوا: إن الولايات المتحدة ستصر بدلا من ذلك على أن يشمل القرار عددا من العواقب إذا رفض النظام السوري التخلي عن الأسلحة الكيماوية بشكل يمكن التحقق منه، مشيرين إلى أنه يمكن أن تتضمن هذه العواقب تشديد العقوبات. وفي المقابل أكدت فرنسا أن هناك حاجة لاستصدار قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي لمراقبة تعهد نظام بشار الأسد بالتخلي عن أسلحته الكيماوية، مشددة على أن هذه المسألة يجب ألا تترك لمنظمة حظر الأسلحة الكيماويـة وحدها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو : إن « بيانات النظام السوري مفيدة لكنها بالتأكيد غير كافية. لا يمكننا قبول البيانات فقط عن نوايا السوريين. نريد التزامات يمكن وضعها ومراقبتها والتحقق منها».. وتابـع: إن «الأمـر قد يستغرق شهورا لتفصيل مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية وفقا لمعايـير منظمة حظـر الأسلحة الكيماويـة وربما يستغرق عامين لمجرد البدء في تفكيكها». وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف والأبراهيمي نحن ملتزمون بمحاولة العمل معا بدءا بالمبادرة الخاصة بالاسلحة الكيماوية على أمل ان تؤتي هذه الجهود ثمارها وتجلب السلام والاستقرار لهذا الجزء من العالم الذي تمزقه الحروب. وأضاف انه مازال يتعين على واشنطن وموسكو العمل على ايجاد أرضية مشتركة والتوصل الى اتفاق على موعد لمحادثات السلام. ومن جهته قال لافروف ان العمل على التوصل لاتفاق بشأن الاسلحة الكيماوية السورية سيمضي بالتوازي مع العمل على عقد مؤتمر «جنيف2». ورأى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سويا الأخضر الابراهيمي الذي التقى كيري ولافروف في جنيف أمس أن العمل على نزع الاسلحة الكيماوية السورية سيشكل عنصرا مهما في جهود اجراء محادثات سلام جديدة بعد محاولة سابقة فاشلة في جنيف العام الماضي. من جهة أخرى قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في تصريحات للصحفيين انه يعتقد أن تقرير خبراء المنظمة الدولية سيخلص بشكل صارخ الى ان السلاح الكيميائي استخدم في سوريا. وتوقع رفع تقرير الخبراء الى مجلس الامن الدولي قبل ظهر بعد غد الاثنين «بتوقيت نيويورك». ومن دون ان يحمل الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي بالتحديد، اتهمه بانه ارتكب الكثير من الجرائم ضد الانسانية مبديا اقتناعه بأن المسؤولين عن جريمة السلاح الكيماوي في ريف دمشق سيحاسبون. واعتبرت فرنسا ان اعلان دمشق انضمامها الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية غير كاف، مشددة على ضرورة صدور قرار ملزم من مجلس الامن الدولي في هذا الصدد، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان ما اعلنه النظام السوري مفيد جدا لكنه بالتأكيد غير كاف.