نجحت مساعي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في عتق رقبة المواطن سعيد بن مدعس الزهراني (75عاما)، بعد أن تنازل أهل الدم عنه لوجه الله. وقدم الزهراني شكره الجزيل لذوي الدم لإنقاذ رقبته من حد السيف، بعد تدخل أهل الخير وفي مقدمتهم الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه تسبب قبل نحو 27 عاما في قتل زميله بالخطأ، حين كان ينظف سلاحه في محافظة الحجرة في تهامة الباحة، فانطلقت منه رصاصة لتتسبب في مقتل صديقه الذي كان يجلس بجواره، لافتا إلى أنه عاش حالة من الحزن الشديد لفقده أحد أعز أصدقائه. وقال: «كنت انتظر القصاص كل ليلة ولم أذق طعما للنوم، ولكن الحمد لله كان الفضل لأهل الدم وهذا لن أنساه في حياتي وكنت أشغل وقتي بالصلاة وذكر الله والجلوس مع النزلاء»، لافتا إلى أنه تلقى خبر العفو عنه بفرحة غامرة، خصوصا أنه سيعود إلى أسرته المكونة من 10 أفراد يعيشون في منزل واحد. وشكر الزهراني زملاءه وإخوته في سجون الباحة من ضباط وأفراد على ما وجده من اهتمام وحسن معاملة طيلة بقائه في السجن، سائلا الله أن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان والرخاء ويحفظ قادته من كل سوء.