في كل دولة يعتبر العقار قطاعاً نخبوياً، يناقشه التجار، ويجتمع حوله المستثمرين في كل القطاعات، لغتهم عميقة لا يكاد يفهمها إلا جزء بسيط من المجتمع. رؤية السعودية 2030، جعلت كل شيء قريبٍ من الناس، في شفافية استثنائية، رسمها قائد فذّ، يرى أن الناس والمجتمع هم الأساس، وكل شيء استراتيجي أو تشغيلي يعود لهم، ويقوم بهم، لأنه يراهم الرهان الذي لا يخسر، هكذا هو سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله». في القطاع العقاري تغيّر كل شيء خلال السنوات الثمان الماضية، منتجات جديدة، وأفكار مختلفة، وتحركات رشيقة في كل الاتجاهات، أصبح المواطن متوسط الدخل يتحدث بلغة المطوّر العقاري، يناقش الأفكار، ويتحقق من قدرتها على النجاح من عدمه. قبل أيامٍ أسدل الستار عن معرض «سيتي سكيب»، الذي يقود دفته وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، زيارة المعرض كفيلة بالتأكد بأن هذا الوزير قاد التغيير في القطاع العقاري بشكل مثالي، الجميع يملك الحماس والشغف، مالك العقار، والمطوّر العقاري، والمشتري النهائي، وما بينهم سلسة من الخطوات التي تم حوكمتها بشكل مختلف، بهدف واحد، أن يكون العقار قطاعا مثالياً في كل شيء. في السنوات الثلاث الماضية ظهرت قرارات مؤثرة في القطاع العقاري، كسّرت قواعد غير صحيّة دامت عقوداً، في كل قرار أترقّب ردّات الفعل حياله، لأنها تمسّ أحد أكثر القطاعات المؤثرة في أي دولة، أتفاجأ بأن الجميع يتقبّلها، لسبب رئيس وهو الشفافية، الوزير يخرج ويتحدّث، يناقش الجميع، ويحاور كل الأطراف، لأنه يعلم أن كل قرارٍ لم يمكن وليد اللحظة، نقاشات مع كل الأطراف ذات العلاقة قبل أي خطوة. أثناء معرض سيتي سكيب الأخير الرياض بأكملها تتحدث عن المعرض، هناك من يزور المعرض لشراء وحدة سكنية متاحة، وآخر يشتري على الخارطة، وآخرون يبحثون عن أفضل القروض العقارية من البنوك والمصارف، حِراك عقاري ضخم في كل الاتجاهات، حتى للذين يبحثون عن المعرفة، كبرى الشركات العالمية في كافة المجالات كانت حاضرة، تتحدث بلغة الذكاء الاصطناعي، وخبرات عريضة في التصميم الهندسي، والابتكار في البناء، وغيرها من الملفات الثقيلة، تنقل خبرات شركات عمرها مئات السنين، على بعد أقل من نصف ساعة شمال الرياض، بالقرب من الناس، حتى يكون العقار ثقافة في كل مجلس. المملكة تعيش سنوات، مزدهرة في كل شيء، لأنها تملك عنصرين ثمينين، قيادة حكيمة، وشعب حالم، يرون أن كل نقطة نجاح، هي نقطة البدء لنجاحٍ جديد، ولسان الحال يقول: «نحن السعودية». f.5565@hotmail.com