أعمال التنقيب مستمرة في أهم المواقع وسط المملكة في محافظة ضرية الأثرية الواقعة جنوب منطقة القصيم ،كان آخرها اكتشافات الموسم الرابع الذي أعلن عنه قبل فترة تم الكشف عن: آبار ومواقد ومنشآت ولقى أثرية تعود للفترة الإسلامية العباسية المبكرة في القرن الثالث الهجري. أهمية ضرية الحالية والتاريخية أنها ملتقى طرق: - الطرق القديمة قبل الإسلام زمن الممالك العربية القديمة في الألف الأول قبل الميلاد التي تربط رأس الخليج العربي الشمالي تربطه بمكة المكرمة والبحر الأحمر، الذي يعرف قبل الإسلام بطريق ميناء أبلة، وفي العهد الإسلامي بطريق البصرة أو شط العرب، وحالياً طريق: الكويت، ماراً بالمنطقة الشرقية منفذ الرقعي، ثم حفر الباطن، ثم الأسياح بمنطقة القصيم وضرية، ثم الرياض، وأخيراً مكة المكرمة في ميقات ذات عرق. - وملتقى لطريقي الحج والتجارة مكة المكرمة - المدينة المنورة، القادم من: الأول، من درب زبيدة من الحدود الشمالية وحائل والقصيم، والثاني المسار الثاني لطريق البصرة القادم من الأسياح ثم عيون الجواء باتجاه المدينة المنورة في ملتقى محطة معدن النقرة حيث تلتقي عنده درب زبيدة والبصرة، من أراد المدينة استمر غرباً، ومن أراد مكة يتجه جنوباً إلى غربي ضرية حيث محطة (الضريبة، الخريبات) وميقات ذات عرق الذي يقع قرب عقيق الطائف على بعد (90) كم شرقي مكة المكرمة، والعرق هو الجبل، وهو منتهى جبال الحجاز التي تفصل بين جبال الحجاز وهضبة نجد، ذات عرق ميقات العراق والكويت ودول شرقي العالم الإسلامي، إيران ودول وسط آسيا. حالياً يحرم الحجاج الذين يأتون بسياراتهم من المدينة المنورة ميقات ذي الحليفة، أو السيل الكبير في الطائف، ولإعادة إحياء الميقات، وضع في السنوات الأخيرة حجر الأساس لمشروع ميقات ذات عرق بحضور الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة. - الطريق الحديث:تعتبر ضرية محوراً أساسياً لطريق حديث يختصر المسافة من القصيم عبر الرس بنحو (500) كم لبعض مناطق القصيم أي نصف المسافة تقريباً من القصيم إلى مكة المكرمة البالغة نحو (900) تقريبا حيث يصل الطريق مباشراً دون المرور بالمدينة وجدة، ويخدم حجاج المشرق العربي العراق والكويت، والمشرق الإسلامي غرب ووسط آسيا، وجانبا من محافظات شمال غرب منطقة الرياض. هذا الطريق: القصيم مكة المكرمة المباشر يخدم أغراض الحج والعمرة والزيارة، وأهداف السياحة والتبادل التجاري الدولية والداخلية.