لا يختلف اثنان على أهمية التأمين الصحي في وقتنا الحاضر؛ إذ هو من الأهمية بمكان. إن كثيراً من القطاعات قامت بالتأمين لموظفيها بغية إراحتهم في عدد من القطاعات الحكومية والخاصة؛ ولذلك وغيره يستغرب المعلمون والمعلمات من عدم البت في التأمين الصحي حتى الآن من قِبل مسؤولي التربية السابقين واللاحقين، على الرغم من أهميته. ولقد طالبوا مراراً وتكراراً عبر وسائل الإعلام المختلفة، ولكن ما زالت التربية تلتزم الصمت حيال ذلك الموضوع!! ولا ندري هل يوجد ما يعيق تطبيق ذلك حتى نتفهم عدم موافقة التربية حتى الآن..؟! أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة في أرجاء بلادنا لا يتمتعون بالتأمين الصحي لهم ولعوائلهم، على الرغم من تهافت شركات التأمين عليهم، لا لسواد عيونهم، وإنما لعددهم الكبير المغري لهم ـ أي الشركات ـ وقد نجد منهم من اجتهد وقام بالتأمين عن طريق شركات التأمين بمبالغ كبيرة، وبشروط صعبة، بعدما يئس من بت مسؤولي التربية في أمر التأمين الصحي منذ سنوات، الذي يقال إنه جاهز منذ أيام الوزير الأسبق الدكتور عبدالله العبيد، ولا نعلم ما الذي أجَّل وآخَّر تطبيقه حتى الآن؟! وختاماً.. أرفع من هذا المنبر لصاحب السمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أن يبت في أمر التأمين الصحي للمعلمين والمعلمات وكل منسوبي التربية، بمن فيهم موظفو الوزارة نفسها وإدارات التربية والتعليم؛ حتى ينعم منسوبو التربية بتأمين صحي يليق بهم وبمكانتهم في المجتمع، إضافة إلى عدم اقتصار التأمين الصحي على المستشفيات الصغيرة والعادية، بل من الضروري أن يشمل ذلك المستشفيات الخاصة الكبيرة والمعروفة؛ حتى ينعموا بعلاج راقٍ وخدمة أفضل. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.