×
محافظة الرياض

«آل مسن».. مبادرة بهجة في وادي الدواسر

صورة الخبر

لم يكن تفاعل المواطن علي بن مبارك آل مسن مع التجمع الرياض الصحي الأول في مبادرة الشراكة المجتمعية، سوى أنها من قصة جميلة من قصص التكافل بين أفراد المجتمع، وخطوة للمساهمة في الإفراج عن المهمومين بالمرض من المواطنين والمقيمين، وإرساء العمل التطوعي، ومد يد زيادة نوع ومستوى العطاء الخيري، والتعاون على الخير، والعمل على تلبية الحلول المعززة لأثر المنشآت الصحية؛ التي تجعل المهمومين من المرضى في أحضان الطموح والأمل، والتي سلطت الضوء على القيم المتأصلة في العقيدة الإسلامية الراسخة والانتماء الوطني. وكان ذلك التفاعل كفتيلة أوقدت مصباحاً، أضاء مسارات طريق الكثيرين ممن أظلم عليهم السبيل في بر الوالدين، كما كان ذلك التفاعل طريقاً؛ لإدخال الثناء والشكر إلى قلوب المجتمع في محافظة وادي الدواسر مع بداية العام الهجري، تلك البداية التي تنسج فيها الطموحات والآمال، وذلك من خلال ذلك المشهد الذي ذاع في وسائل التواصل الاجتماعي، عبر توقيع الاتفاقية التي جرت بين الرئيس التنفيذي لتجمع الرياض الصحي الأول الدكتور صالح التميمي وبين الأستاذ الوفي والبار علي بن مبارك آل مسن، وبحضور مدير مستشفى وادي الدواسر الأخصائي أول ياسر بن عبدالله آل شملان، وذلك بإنشاء وتجهيز مبنى للعيادات الخارجية في مستشفى وادي الدواسر العام، بحسب الاشتراطات الصحية والمواصفات المطلوبة. لم يقف «علي آل مسن» عند حد الشراكة المجتمعية فقط، فمن شموخ الحياة الكريمة التي وفرها الأب والأم وتقديم الرعاية اللازمة والكاملة للأبناء، عاد الزرع بالحصاد، بتبنِّيه أن تكون تلك الشراكة عن والديه -رحمهما الله- بالثواب والأجر، قال الله تعالى: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وقال تعالى:{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، وقال رسول -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». أصبحت «الشراكة المجتمعية» اليوم قطباً مجتمعياً حقيقياً يمكن الاعتماد عليه كأحد أضلاع الرؤية السعودية 2030، خاصة أنها باتت اهتماماً جديداً للتجمع الصحي الأول في تطوير القطاع الصحي، الذي يدير أموره وفق مبادرات واضحة، ويفخر بوجود شباب يعملون باحترافية مذهلة، وفي مقابلها رجالات عاشقة للخير ومحترمة. علي بن مبارك آل مسن.. كمواطن أثبت أنه صالح وخيَّر وبار، لديه عقلية المسؤولية والواجب تجاه وطنه الكبير ومحافظته التي نشأ فيها، يحتاج اليوم للدعاء ووقفة فخر وإعجاب وتكريم مستحقة نظير عطائه ليجسد اتساع مساحة النماذج الإيجابية وهو المواطن الفاعل بجميله ووفائه. هنيئاً لمحافظة وادي الدواسر بجميع رجالاتها الأخيار والأوفياء، الذين يبذلون كل غالٍ ورخيص بسماحة الصدر وطيب الخاطر، يبتغون بتلك الأعمال الإنسانية والخيرية الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، وعظيم الشكر، ثم عظيم التقدير، ثم عظيم العرفان، بعدد دموع وآلام المرضى لأسرة آل مسن، وابتهجي يا وادي الدواسر.