الأنظار تتجه إلى مكة المكرمة بعد الإجراءات الإيجابية الجديدة: تسهيل خطوات الحصول على تأشيرة العمرة والزيارة والسياحة، ووصل الزوار العام الماضي 2023 نحو (100) مليون زائر، قبل الموعد المحدد لهذا الرقم بـ(7) سنوات نهاية رؤية السعودية 2030، ويتوقع أن يصل الزوار والحج والعمرة والسياح إلى (200) مليون، وبأرقام أخرى في رؤية السعودية الحالية والقادمة 2040، محور الزيارات يقوم على العمرة وزيارة الحرمين المكي والنبوي، والمشاعر المقدسة والمعالم التاريخية بالمدينتين المقدستين. لذا من المناسب إعادة النظر في التقسيمات والحدود الإدارية للمحافظات بمنطقة مكة المكرمة، وبخاصة محافظة مقر الإمارة العاصمة المقدسة، عبر تحويل المنطقة المركزية الحرم المكي وما جاوره من مشروعات فندقية وسكنية منها مشروع وجهة مسار مكة، ومشروع رؤى الحرم (حي الشامية) والأحياء السكنية والاستثمارات المحيطة بالحرم، تحويلها إلى محافظة مستقلة بذاتها تضم إلى محافظات منطقة مكة المكرمة لتكون المحافظة رقم (18) وهي: - محافظة: مقر الإمارة. - محافظات: جدة، الطائف، رابغ، الكامل. - محافظات: القنفذة، تربة، الليث، الجموم. - محافظات: خليص، أضم، الخرمة، رنية. - محافظات: العرضيات، الموية، ميسان، بحرة. - المحافظة المقترحة: الحرم المكي. محافظة الحرم المكي ستكون مربوطة بالتبعية بإمارة مكة المكرمة، ومستقلة مثل المحافظات الأخرى بالميزانيات والإدارات والخدمات البلدية والنقل والإسكان والتجارة والاستثمار والصحة والضرائب والتعليم والتقنية والمرور والأمن العام والشرطة، والمشاريع التجارية ووزارة الحج، والشؤون الإسلامية، ليكون لها وضع إداري منفصل عن مدينة مكة، ومتصل مباشرة بأمير المنطقة عبر محافظ الحرم المكي. ثم التدرج في فصل الحدود الإدارية ما بين مدينة مكة السكانية، ومحافظة الحرم المكي، الذي يتكون من المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية للحرم والأحياء السكنية والمراكز التجارية، الذي يمثل حدود المحافظة في التصور الأولي هو الدائري الثالث، أو حدود أخرى واضحة المعالم والطرق السريعة. وتستمر محافظة الحرم متصلة مع باقي الأجهزة الحكومية في لجان مشتركة حتى لا تفقد الخدمات السابقة. في المستقبل القريب، سوف يزداد أعداد الوافدين للحج والعمرة والسياحة التاريخية والعمرانية، وهذا يتطلب أعمالاً مستمرة ودائمة لا لجان مؤقتة ومعها مرافق متحركة، بل إدارات مستمرة ثابتة تعمل على مدار اليوم. كما أن التقسيمات الإدارية تكون بالتالي حدود مدينة مكة، وحدود الحرم المكي واضحة ومحددة بطرق سريعة تضبط المداخل والمخارج بين مقر العاصمة، والمحافظة الجديدة، وربما بوابات كبرى يستفاد منها في مواسم الحج والعمرة.. مجرد اقتراح ليس إلا.