جسد جبال السروات في المرتفعات الغربية الممتد من جنوب منطقة جازان - آخر منطقة بالركن الجنوبي الغربي للمملكة - وحتى شمال الطائف بمنطقة مكة المكرمة، وكذلك امتداد الجبال التهامية، يضم جسد السروات سلسلة الجبال عدد (4) أربع مناطق هي: - منطقة جازان. - منطقة عسير. - منطقة الباحة. - منطقة مكة المكرمة تحديداً إلى شمال الطائف. هذة المناطق لها مشتركات عدة أهمها: جبال السروات، سهل تهامة، السهل الساحلي، مياه البحر الأحمر. وكل تكوين له دور في اقتصاد كل منطقة محلية، وأيضاً على مستوى قطاعات الدولة، كذلك دور في الحياة العامة السكان والسياح والزوار، وله عامل لجذب الاستثمارات وإقامة المشروعات من الداخل والخارج، وهذه العوامل الطبوغرافية والإدارية تشمل مجتمعة كل المناطق باستثناء منطقة الباحة التي تلتقي بمشتركات المناطق الثلاث: جازان وعسير ومكة. إلا أنها تفتقد لأهم العناصر وهذا العنصر الأساس هو البحر الأحمر وشواطئه وسهل تهامة الزراعي، إذن منطقة الباحة غير مطلة وليس لها منفذ على البحر الأحمر. رؤية السعودية 2030 تنمية شاملة لجميع مناطق المملكة وتعتني بدرجة أهم في المناطق الاقتصادية التي تمتلك المقومات الاقتصادية. ومنطقة الباحة تفتقد للبوابة الاستثمارية التي تجتذب الأموال والأعمال والاستثمارات مثل مناطق جبال السروات الأخرى. فالباحة بلا بحر يربطها بالتجارة الدولية، ويربطها بالممرات المائية مضيق باب المندب والمحيط الهندي والقارة الإفريقية، وخليج العقبة وخليج السويس والبحر الأبيض المتوسط ثم إلى القارة الأوروبية، كما يربطها داخلياً بموانئ المناطق المجاورة جازان وعسير ومكة والمدينة المنورة وتبوك، والاستثمارات التي تؤسّس لها تجارة رؤية 2030، خاصة إذا عرفنا أن سلاسل الإمدادات التجارية عبر جبال السروات شاقة وكذلك الحال في السهل التهامي غير مجدية اقتصادياً مقارنة بالتجارة البحرية بين الموانئ المحلية والدولية. المسافة ما بين مركز ناوان التابع لمحافظة المخواة بالباحة، وبين البحر الأحمر لا تتجاوز (20) كيلومتراً فقط، تحيط بها محافظة القنفذة بمكة المكرمة من الشمال والغرب والجنوب، والمخواة بالباحة من الجنوب والشرق، وهذه حدود إدارية يمكن معالجتها خاصة المتعلقة بالخدمات، وهناك حالات عديدة في مناطق المملكة. وحتى يتم الربط الاقتصادي والاستثماري بين مناطق جبال السروات، واستمرار سلاسل الإمدادات التجارية بين موانئ المناطق، ضرورة أن يكون للباحة منفذٌ بحريٌّ على البحر الأحمر، لخدمة منطقة الباحة سياحياً واقتصادياً، وأيضاً لتحقيق أهداف رؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل للمناطق.