مظاهر سطح الجغرافيا تساهم في الغالب في جمال المكان، وفي منطقة نيوم المنطقة الجديدة، تشكل علاقة جبال مدين مع خليج العقبة - خليج نيوم - تناغما تضاريسيا غاية في الجمال عندما تتقارب الجبال مع مياه الخليج حتى تتحول هذه (التهامة) السهل الساحلي العريضة والواقعة في جنوب جازان تصل إلى عرض 40 كيلومترا بطول شواطئ البحر الأحمر المتعرجة 2600 كيلومتر حتى تبوك شمالا، نجدها في نيوم عند خليج العقبة قد لا تسمح إلا بمرور (سيارة) واحدة فقط أي أمتار قليلة، تتقارب الجبال مع البحر الأحمر ويصبح مجرى مائيا لأودية جبال مدين التي تحولت المرتفعات إلى مناطق توزيع مياه الأمطار، بعض الأودية الغربية تصب في خليج العقبة، وأودية أخرى تصرف مياه الأمطار شرقا إلى هضاب حسمى، التي شكلت سلسلة هضاب ثانية موازية لجبال مدين وتفصلها عن تبوك. تعد جبال مدين في نيوم الجزء الثالث من المرتفعات الغربية: - الأول جبال السروات. - الثاني جبال الحجاز. - الثالث جبال مدين. ولجبال مدين وهضاب حسمى امتدادات طبيعية شمالا في دول الشام خاصة في الأردن والساحل السوري في بيئة واحدة تتماشى مع بعضها في المظاهر الجغرافية، وهذا ينطبق على امتدادات جبال السروات في اليمن بالتوازي مع البحر الأحمر حتى تصل إلى بحر العرب. هذه الخاصية التقارب والتعاقب بين مياه الخليج، وحافات مدين تزيد من جماليات نيوم وروعة المكان لذا ستتحول شواطئ خليج نيوم لتصبح الوجهة السياحية الدولي للمنطقة العربية والشرق الأوسط نتيجة لموقعها الرابط بين القارات الثلاث مما تنجذب إليها جموع من هواة السياحة البيئية، ورياضات الجبال، خاصة أن جبال مدين تتميز بالارتفاعات العالية وإن كانت أقل من ارتفاعات السروات، ومن جبال نيوم: جبل اللوز ارتفاعه (2549) مترا شمال شرقي محافظة البدع المدينة التاريخية، والأثرية، وجبل الدبغ 2315مترا، والشياطي 2103 متراً. تنحدر من جبال مدين أودية تصب في خليج العقبة وشمالي البحر الأحمر منها أودية: مبرك، أم جرفين، عينونة، تريم، وغيرها. وفي مواسم الأمطار يتحول شرقي نيوم وخليج العقبة إلى صورة جمالية غاية في الجمال: الجبال ومياه الخليج وشلالات الحافات والأودية الشرقية باتجاه هضاب حسمى، والغربية باتجاه الخليج، وقمم الجبال يكسوها الثلج الأبيض. ويزيد جمالها الركن البحري حيث يمتد من شمال البحر الأحمر (جسد) خليج العقبة في منطقة: رأس القصبة، ورأس الشيخ حميد، وقيال، ومقنا، لتجعل هذا الركن جمالا بحريا رائعا بوجود جزيرة صنافر، وجزيرة ثيران.